وبحذاء رضوى عزور بينهما قدر شوط الفرس وهما جبلان شاهقان منيعان لا يرومهما أحد وبينهما طريق المعرقة تختصره العرب إلى الشام وإلى مكة .
وهذان الجبلان ينبتان الشوحط والنبع والقرظ والرنف وفيهما جميعا مياه وأوشال لا تجاوز الشقة تخرج من شواهقه لا يعلم متفجرها .
ومن حديث عامر بن سعد عن أبيه أن النبي A خرج من مكة ومعه أصحابه حتى إذا هبط من عزور تياسرت به القصواء .
ويسكن هذين الجبلين نهد جهينة في الوبر خاصة دون المدر ولهم هناك يسار ظاهر ويصب الجبلان في وادي غيقة وغيقة تصب في البحر ولها مسك تمسك الماء واحدها مساك .
وينبع عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر وهي قرية كبيرة وبها عيون عذاب غزيرة .
زعم محمد بن عبد المجيد بن الصباح أن بها مئة عين إلا عينا .
ووادي ينبع يليل يصب في غيقة قال جرير نظرت إليك بمثل عيني مغزل قطعت حبائلها بأعلى يليل ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث .
ومن حديث محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب أن رسول الله A صلى في مسجد ينبع .
ومن حديث واقد بن عبد الله الجهني عن عمه عن جده كشد بن مالك قال نزل طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد على بالتجبار وهو موضع بين حورة السفلى