اتخذ أصولا واستغنى ثم يفضي من حصير إلى غدير يقال له المزج لا يفارقه الماء وهو في شق بين جبلين يمر به وادي العقيق فيحفره لضيق مسلكه وهذا الجبل المنفلق الذي يمر به السيل يقال له سقف ثم يفضي السيل منه إلى غدير يقال له رواوة وقد ذكره ابن هرمة فقال عفا النعف من أسماء نعف رواوة فريم فهضب المنتضى فالسلاثل ولا يرى قعر هذا الغدير أبدا ولا يفارقه الماء .
ثم يفضي إلى غدير الطفيتين وهو من أعذب ماء يشرب ألا أنه يبيل الدم ثم يفضي إلى الأثبة وفيه غدير يقال له الأثبة سميت به الأرض وفيها مال لعباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير كثير النخل وهو وقف .
ثم أسفل من ذلك رابغ وهو فلق من جبل سقف متضايق يجتمع فيه السيل سيل العقيق ثم يلتقي وادي العقيق ووادي ريم وهو الذي ذكره ابن أذينة فقال لسعدى موحش طلل قديم بريم ربما أبكاك ريم وهما إذا التقيا دفعا في الخليقة خليقة عبد الله بن أبي أحمد بن جحش وفيها مزارع ونخل وقصور لقوم من آل الزبير وآل عمر وآل أبي أحمد