فلائصُنا هداك الله إنا ... شُغِلنا عنكمُ زَمَنْ الحصار ... فما قُلُصٌ وجِدْنَ معقَّلاَتٍ ... قَفَا سَلْع بمُخْتَلَفِ التِّجَار ... يُعَقِّلُهُنّ جَعْدَةُ من سُلَيْمٍ ... مٌعِيدا يبتغي سَقَط العذارِي ... .
ويروى : ... يعقلهن جَعْدٌ شَيْظَمِيّ ... وبنس مُعَقِّل الذَّوْد الظُّؤارِ ... .
فقال عمر : ادْعُوا لِي جَعْدَة فأُتِيَ به فجلد مَعْقولاً . قال سعيد بن المسيّب : إني لَفي الأُغيْلمةِ الذين يَجُرُّون جَعْدَة إلى عمر . الفُرُوج : الثغور جمع فَرْج ويقولون إن الفَرْجين اللذين يُخاف على الإسلام منهما : التّرك والسّواد . قال المبرّد : أراد بإزاره زوجتَه وسماها إزارا للدنو والملابسة قال الله تعالى : هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ . وقال الجَعْدِي : ... إذا ما الضَّجِيع ثَنَى عِطْفَها ... تَثَنَّتْ عليه فكانتْ لِباسا ... .
قلائصنا : منصوب بمضمر ; أي احْفَظْ وحَصِّن قلائصنا ; وهي النُّوق الشوَّاب ; كنى بهن عن النِّساء . يعني المُغِيبات الَّلاتى خرجَ أزواجُهن إلىالغزو . يشكو إليه رجلاً من بني سليم يقال له جَعْدة ; كان يتعرضُ لهن ; وكَنّى بالعقل عن الجماع ; لأن التاقة تعقل للضراب . قَفَا سَلْع : أي وراءه ; وهو موضع بالحجاز . مختلف التّجار : موضع اختلافهم ; وحيث يمرون جائين وذاهبين . مُعيداً : أي يفعل ذلك عَوْدا بعد بدء . سقط العذارِي : زلاتهن . الجَعْد ; من قولهم للبعير جَعْد ; أي كثير الوَبَر . الشَّيظَميّ : الطَّويل . الظُّؤَار : جمع ظئْر