الفَأل والطّيِرَة قد جاءا في الخبر والشر تقول العرب : ولا فأل عليك وقال الكتَيْت : ... وكان اسمكُم لو يَزْجُرُ الطيرَ عائف ... لبينكم طيراً مبينة الفال ... مجىء الطِّيَرة في الشرّ واسع لا يُفتقر فيه إلى شاهد إلا أن استعمال الفأل في الخير أكثر . ومنه حديثه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قيل : يا رسول الله ما الفأل ؟ فقال : الكلمة الصالحة . واستعمال الطِّيَرة في الشر أوسع وقد جاءت مجيء الجنس في الحديث وهو قوله : أصْدَقُ الطِّيَرة الفأل .
الفاء مع التاء .
فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يَسْتَفْتِحُ بصعاليك المهاجرين . أي يفْتَتِحْ بهم القتال تَيَمُّناً بهم ; وقيل : يستنصر بهم من قوله تعالى : إنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الفَتْحُ وكما التقْى الفتحُ والنصرُ في معنى الظَّفر التَقَيَا في معنى المَطر فقالوا : قَدْ فتح الله علينا فُتوحاً كثيرة تتابعت الأمطار وأرض بني فلان منصورة أي مغيثة . الصُّعْلوك : الذي لا مالَ له وَلا اعتمال وقد صَعْلَكْتُه ; إذا ذهبْتُ بماله ومنه تَصَعْلَكَتِ الإبلُ ; إذا ذهبت أوْبَارُها .
فتخ كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سَجَدَ جَافى عَضُديه عن جَنْبَيْه وَفَتَخَ أصابع رِجْليه . أي نَصَبها وَغَمز موضع المفاصل إلى بَاطن الرِّجْل ; يقال : فَتَخُها يفتخها فَتخاً وفَتَخ الرَّجُل يَفْتَخ فَتْخاً ; فهو أفْتَخ ; وهو اللَّيِّن مفاصل الأصابع من عرض ومنه قيل للعُقَاب فَتْخاء لأنها إذا انحطت كَسرت جَناحيها وغمزتها .
فتر نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن كل مُسْكر ومُفْتِر . هو الذي يُفْتِر من شُربه ; فإمّا أن يكونَ أفتَرهُ بمعنى فتْره ; أي جعله فاتِراً وإما أن يكون أفْتَرَ الشرابُ إذا فَتر شاربهُ ; كقولك : أقطفَ الرجل إذا قطفت دابته