لَيْتَ شعري وأين مِنِّي لَيْت ... أَعَلَى العَهْدِ يَلْبُنٌ فَبُرام ... .
أم بعهدي البَقِيع أم غَيَّرَتْه ... بعدَي المُعْصِرات والأيَّام ... ! .
رواها بالباء فقال أبو مَهديّة : إنما هو النَّقيع ; فقال عيسى : صدق والله ! أما إني لم أرْوِ بيتاً عن أهل الحَضَر إلا هذا ; ثم ذكر حديث عمر ; ورأى رجلا يعلِف بعيراً فقال : أما كان في النّقيع ما يغنيك ! .
غرر عمر رضي الله تعالى عنه قضى في ولد المغرور غُرَّة . هو الرَّجل يزوِّجُ رجلاً مملوكةً على أنها حُرَّة ; فقضى أَن يَغْرَم الزوج لمولى الأمة غُرّة ويكون ولدُها حُرَّاً ويرْجعُ الزوج على مَنْ غرَه بما غَرِم . أقبل صلى الله عليه وآله وسلم مِن بعض المغازي حتى إذا كان بالجُرْف قال : يا أيها الناس ; لا تطرقوا النساء وَلاَ تَغْتَرُّوهُنَّ . أي لا تفاجئوهُنّ على غِرّة منهن وتركِ استعداد من قولهم : اغترَّه الأمر إذا أتاه على غِرَّة عن يعقوب وأنشد : ... إذا اغْتَرَّه بين الأحبة لم تكن ... له فزعة إلا الهوادج تخدَرُ ... .
غرق عليّ رضي الله تعالى عنه ذَكَرَ مَسجد الكوفة فقال : في زَاويته فار التَّنُّور وفيه هَلَك يَغُوث ويَعوق وهو الغاروق ومنه سير جبل الأهواز ووسطه على رَوْضة من رياض الجنَة وفيه ثلاث أعين اُنْبِتَتْ بالضِّغْثِ تُذْهِب الرِّجس وتطهر المؤمنين : عين من لَبن وعين من دُهْن وعين من ماء جانبه الأيمن ذِكْر وجانِبُه الأيْسَر مَكْر ولو يعلم الناس ما فيه من الفضل لأتوه ولَوْ حَبْوًا . هو فَاعُول من الغَرق لأن الغرق كان منه . أراد بالضِّغث ما ضَرب به أيوبُ عليه السلام امرأتَه . وبالعَيْن التي ظهرت لَمَّا ركض بِرِجِلْه . وبالِّذكْر الصلاة