بِخُطَام الجمل فأضرب رأسه فنفّلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سَلبَه . يقال للفرس إذا خالَط الخيلَ ثم سبقها : قد اغتَرَقها ومن رواه بالعين فقد ذهب إلى قولهم : عَرَقَ الرَّجلُ في الأرض عُروقا إذا ذهب وجرت الخيل عُروقا : ً أي طَلَقاً قال قيس بن الخطيم : ... تَغْتَرِق الطَّرْف وهي لاهيةٌ ... كأنما شفَّ وجهَها نُزُفُ ... .
وقد رواه ابن دريد بالعين ذاهباُ إلى أنّها تسبق العين فلا تقدِر على استيفاء محاسنها ونُسِب في ذلك إلى التصحيف فقال فيه المفجّع : ... ألست قِدْماً جعلت تعترق الطَّ ... رف بجهل مكان تَغْتَرِقُ ... .
وقلت كان الخِباء من أَدَمٍ ... وهو حِباءٌ يُهْدَى ويُصْطَدَقُ ... .
غرر لا غِرَار في صلاة وتسليم وروى : ولا تَسْليم . هو النُّقْصان من غارت الناقة إذا نَقَص لبنُها ورجل مُغَارُّ الكَف وإنَّ به لمغارّة إذا كانَ بخيلا ولِلسُّوق دِرَّة وغِرار أي نَفاق وكساد ومنه قيل لقلة النون غِرار . وفي حديث الأوزاعي C : كانوا لا يَرَوْن بِغرار النومَ بأْساً يعني لا يَنْقُض الوضوء وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : لا تُغَارُّ التحية والغرار في الصلاة ألاّ يقيم أركانَها مُعَدَّلة كاملة . وفي حديث سَلْمان رضي الله تعالى عنه الصَّلاة مِكْيال فَمَنْ وَفَّى وُفِّيَ له ومَنْ طَفَّف طُفِّف له فقد علمتم ما قال الله في المُطَفِّفِين : وفي التسليم أن يقول : السلام عليك إذا سَلَّم وأن يقول وعَليْك إذا رَدّ ومن روى : ولا تسليمَ فعطفَه على غِرار فمعناه لا نَوْمَ فيها ولا سَلاَمَ . خطب صلى الله عليه وآله وسلم ; فذَكر الدَّجالَ ; وقَتْلَ المسيح له ; قال : فلا يَبْقى