فهي إذن للفتنة مَظنّة وللشياطين فيها مجال مُتَّسع حيث تسببت أولا إلى إغراء المالكين على إخلالهم بُشكْرِ النّعمة العظيمة فيها فلما زَوَاها عنهم لكُفْرانهم أغرتم أيضا على إغفال ما لزمهم مِنْ حقِّ جميل الصير على المرزئة بها وسوَّلَتْ لهم في الجانب الذي يَسْتَمْلُونَ منه نعمتي الركوب والحلبِ أنه الجانب الأَشأم وهو في الحقيقة الأيمن الأبرك .
عنز لما طعن أُبَيّ بن خَلَف بالَعَنَزة بين ثدييه انصرف إلى أصحابه فقال قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة فَنَظرُوا فإذا هو خَدْش فقال لو كانتْ بأهلِ ذي المجاز لقتلتهم العَنَزة : شِبْة العُكَّازة أبو كَبْشَة كُنْية رَجُلٍ خُزَاعِيّ خاَلَف قُرَيشاً في تَرْكِ الأوثان وعبادة الشِّعْرى العَبور وكان يقول إنها قطعتِ السماءَ عَرْضاً ولم يقطعها عَرْضاً نَجْمٌ غيرها ولهذا قال تعالى وأنَّه هُوَ رَبًّ الشِّعْرَى فلما خالفهمْ رسول الله A شَبَّهُوه بالخُزاعي وقيل هو كنية جَدِّ جَدِّه لأمه وَهْب بن عبد مناف بن زُهرة . ذو المجاز : سوق للعرب الضمير في كانت للطَّعْنَة .
عنت أيّمُا طَبِيب تَطَّبَ على قَوْمٍ ولم يُعْرَف بالطِّبِّ قبل ذلك فأعْنَتَ فهو ضامن أي أضرَّ أفْسَدَ من العَنتِ .
عنق عن أم سَلَمة رضي الله تعالى عنها كنْتُ معه فدخلتْ شاةٌ لجارٍ لنا فأخذت قرصاً تحت دَنّ فقمتُ لنا إليها فأخذتهُ من بينْ لحْيَيْها فقال ما كان ينبغي لك أن تُعَنِّقِيهاِ إنه لا قَلِيلَ من أذى الجار وروى تُعَنِّكِيها .
عنق أيْ أنْ تَاْخذِي بِعُنُقها وتَعْصريها . والتعنيك : المشقة من اعَتنك البعيرُ إذا ارتطم في رَمْلٍ لا يقدِرُ على الخلاص منه ويقال لذلك الرمل العانِك