وضارَبَ بسيفه حتى قُتِل وأسروا خُبيبَ بْنَ عَدِيّ فكان عند عُقْبَة بن الحارث فلما أرادوا قَتْلَه قال لامرأةِ عُقْبة : ابْغِيني حدِيدةً أَستطيب بها فأعطته مُوسَى فاستدفّ بها فلما أرادوا أنْ يرفعوه إلى الخشبة قال : اللهم أحْصِهِمْ عَدداً واقْتُلْهم بِدَدَاً . أي ما عُذْرى إن لم أُقاتِلْ ومعي أُهْبَة القتال ؟ وهي من الاعتلال كالعِذْرَةِ من الاعْتِذار . نَابِل : معه نَبْل . عُنَابل : جمع عِنْبَل مثل خِنْجَر وهو أغلظُ الأوتار وأبقاها وأملؤُها للفَوْق وأصْوَبها سَهْماً . المعابِل : النصال العِرَاض التي لا عيْر لها جمع مِعْبلَة . الاستطابة والاستدفاف : الاستحداد من قولهم : دَفَّ عليه إذا نَسفه أي استأصله ومنه دفَّف على الجَرِيح . البِدَد : جمع بِدَّة وهي الحِصّة وأنشد الكسائي : ... لما التقيتُ عُمَيْراً في كَتِييبَتهِ ... عانيتُ كِأسَ المَنايَا بيننا بدَدَاً ... .
وَلَّيْتُ جَبْهَةَ خَيْلي شَطْرَ خَيْلهم ... وَوَاجَهُونا بأُسْد قاتلوا أُسُداً ... .
والتقدير : واقْتُلْهم قَتْلاً بِدَداً أي قَتْلاً مقسوماً عليهم بالحِصص . وعن الأصمعي : الَّلهُمّ اقتلهم بَدَداً بفتح الباء أي متُفَرقين .
علج إن الدّعُاء لَيَلْقَى البَلاء فَيَعْتَلِجان إلى يَوْمِ القيامة . يَصْطَرِعان ويَتَدَافعان قال أبو ذُؤيب يصف عَيْراً وَأُتنا : ... فَلَبِثْنَ حِيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضةٍ ... فيَجِدّ حيناً في العِلاَج ويَشْمَعُ