وغلَّظ في ضالّة الإبل وأراد بِحذائها أَخفافها أي أنها تَقْوَى على قطع البلاد . وسِقاؤها ; أنها على وُرود المياه وكذلك البقر والخيل والبغال والحمير وكل ما استقلَّ بنفسه . ومنه قول عمر رضي الله تعالى عنه لثابت بن الضحاك وكان وَجَد بَعِيرا اذهب إلى الموضع الذي وجدتَه فيه فأرْسِلْه .
عفر قال له رجل : يا رسول الله ما لي عَهْد بأهلي من عَفَار النَّخْلِ فوجدتُ مع امرأتي رجلا وكان زوجُها مُصْفَرّا حَمْشاً سَبْط الشَّعْر والذي رُمِيتْ به خَدْلٌ إلى السواد جَعْد قَطَط فلاعن بينهما . أي منذ عُفِرَ النخْلُ ; وذلك أن يُعفْى عن السَّقْى بعد الإبار لئلا ينتفض أربعين يوماً ثم يُسقْى ثم يُترك إلى أن يَعطش ثم يُسقى ; مأخوذٌ من تَعْفِيرِ الوَحْشِيّة وَلَدها وهو أن تَقْطَعه عن الرضاع أياماً ثم تُرضعه ثم تَقْطعه ثم تُرْضِعُه تَفْعل ذلك تاراتٍ حتى تُتِمّ فِطامه . والأصلُ : قولهم لقيته عن عُفْر إذا لقيه بعد انقطاع اللقاء خمسة عشر يوما فصاعداً من الليالي العُفْر وهي البِيض ; تقول العرب : ليس عُفْرُ الليالي كالدَّ آدِئ . وفي حديث هِلاَل بن أُمية : ما قَرِبْتُ أهلي من عَفَّرنَ النَّخْل . الخَدْل : الغليظ وقد خَدِل خَدالةً . لما أُخبر A بشكوى سَعْد بن عُبادة خرج على حِمَاره يَعْفُور وأُسامةُ بن زيد رَدِيفُه ; فمرَّ بمجلس عبدالله بن أُبَي وكانت المدينة إنما هي سِبَاخٌ