عصر هى الريح التى تَهيجُ بالغُبار فإمّا أن يريد الغُبار الثائر من مَسْحَب ذيلها أو هيج الرائحة وسطوعها من عطرها . صلةُ بن أَشْيَم رضى الله تعالى عنه قال لأبى السَّلِيل : إياك وقتيل العصا .
عصا أى إياك أن تكون قاتلا أو مقتولا فى شَقّ عصا المسليمن . ابن عباس رضى الله تعالى عنهما كان دَحْيةُ إذا قدم لم تَبقْ مُعِصْر إلا خرجَتْ إليه .
عصر هى التى دَنَتْ من الحَيْض كأنها التى حان لها أن تَنْعصَر وإنما خُصّ المُعِصْرُ لأنها إذا خرجت وهى محجوبة فما الظنُّ بغيرها ! وكان دَحِيْة مُفرط الجمال وكان جبريل عليه السلام يَأتْى فى صُورَته . عمرو رضى الله تعالى عنه دخل عليه معاوية وهو عاتب فقال : إن العصوب يَرْفُقُ بها حالبُها فتحلُبُ العُلبة فقال : أجل ! وربما زَبَنَتْهُ فدقَّتْ فاه وكفأت إناءه ! أما والله لقد تلافيتُ أمْرَك وهو أشد انْفِضاجاً من حُقِّ الكهْدل فما زِلْتُ أرّمَه بوذائله وأصلُهُ بوصائله حتى تَرَكْتهُ على مثل فْلكه المُدرّ . وروى : أتيتُك من العراق وإن أمرك كحُق الكَهْول أو كالجُعْدبُة . وروى : أو الكُعْدبة . وروى : كالحجاة فى الضعف فما زلت أُسْدِى وألِحمُ حتى صار أمرك كفلكة الدَّرَّارة وكالطِّرَاف المُمَدَّد .
عصب العصُوب : الناقلة التى لا تَدُرّ حتى تُعصَب فخذاهل . الزَّبْن : أن تَدْفع الحالب ومنه الحَرْبُ الزَّبُون . الانفضاج : الاسترخاء . يقال : انفضج بَطنُه إذا استترخى وانفضجت القَرْحة إذا انفرجت ومنه تَفَضَّج بدنُه سمناً وانفضج وأنشد أبو زيد : ... قد طُويتْ بطونُها طَىّ الأَدَمْ ... بعد انفضاج البُدْنِ والَّلحْمِ الزَّيَمْ ... .
الكَهْدَل والكَهْوَل : العنكبوت وحُقُّها : بيتها . وقيل : الكَهْدَل العجوز