إن رجلًا عَضَّ يد رجل فانتزع يده من فيه فسقطت ثنايا العاضّ فَطَلهَّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
طلل قال أبو زيد : يقال طل دمه وأطل ولا يقال طُلّ دمَهُ وأجازه الكسائى . مات رجل من الطاعون فى بعض النواحى أو الأرياف ففزع له الناس فقال صلى الله عليه وآله وسلم : من بلغه ذلك فإنى أرجو أن لا يَطْلعُ إلينا نقابها .
طلع طَلَع النَّشر إذا أشرف عليه والضمير فى نِقابها للمدينةز والِّنقاب : الطرق فى الجبال الواحد نقب والمعنى : أرجو أن لا يصل الطاعون إلى أهل المدينة . كان صلى الله عليه وآله وسلم فى جنازة فقال : أيكم يأتى المدينة فلا يدع فيها وثنا إلا كسره ولا صورة إلا طلخها ولا قبراً إلا سَوَّاه .
طلخ أى لطخها بالطين حتى يطمسها من الطَّلخْ وهو الطين فى أسفل الغدير وقيل : سَوَّدها من الليلة المُطْلَخِمّة والميم زائدة . أبو بكر رضى الله تعالى عنه قطع يد مُولدَّ أطلس .
طلس هو الِّلص شُبِّه بالذئب والطَّلسة غُبْرة إلى السواد . وفى كتاب العين : الأطلس من الذِّئاب : الذى تساقط شَعْره وقد طلس طَلْساً . وقيل : هو الأسود كالحبشىّ ونحوه من : قولهم : ليل أطلس أى مظلم . عمر رضى الله تعالى عنه قال عند موته : لو أن لى ما فى الأرض جميعاً لافتديت به من هَوْل الُطَّلعَ .
طلع هو موضوع الاطِّلاع . من إشراف إلى انحدار فشبه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك وقد يكون المَصْعَد من أسفل إلى المكان المشرف . قال جرير : ... إنى إذا مُضَرٌ على تَحَدَّبَتْ ... لاقيتُ مُطَّلعَ الجبال وُعُورا ... .
يعنى مَصْعَدها كأنه شبه ذلك بالعَقبة لما فيه من المشَاقّ والأهوال