فالمعنى أن النمل كان يَهْوى متساطرا كخطوط البجاد الأسود . ومنه قيل لعبدالله ابن عبد نُهْم ذو البجادين ; لأنه حين أراد المصير إلى رسول الله A قطعت أمُّه بجادًا لها باثنين فائْتزَر بأحدهما وارْتدَى بالثاني . ومنه حديث معاوية إنه مازح الأحْنفَ بن قيس فما رُئى مازحان أوقر منهما ; قال له يا أحنف ما الشئ الملفَّف فى البِجَاد ؟ فقال هو السخِنيةُ يا أمير المؤمنين ! .
ذهب معاوية إلى قوم الشاعر ... بُخبْرٍ أَوْ بتمر أو بسَمْن ... أو الشىء الملفَّفِ في البجَاد والأحنف إلى السخينة التي تُعَّير بها قريش \ وهي شىء يعمل من دقيق وسمن ; لأنهم كانوا يولعون به حتى جرى مجرى النبز لهم قال كعب بن مالك ... زَعَمَتْ سِخَيَنُة أن سَتْغِلبُ ربَهَّا ... ولُيغْلَبنَّ مُغِالبُ الغَلاَّب ... .
البَجّة في جب . بجَرْاء في عز . وبجَّحِنى في غث . البَجْر في بر . يُبجِّسها في أم . بُجَرِى في جد . الباء مع الحاء النبي A شكا عبدالله بن ابي إلى سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ; اعف عنه فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق ولقد اصطلح أهل البحرة على أن يُعَصِّبوُه بالعصابة فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي اعطاك شرق بذلك .
بحر اراد بالبَحْرة المدينة يقولون هذه بَحْرتنا ; اي أرضنا وبلدتنا . وأصل البَحْرَة فجوة من الأرض تستبحر ; أي تنبسط وتّتسع . قال يصف رسو الدار ... كأن بقاياه ببَحْرة مالك ... بقَّيةُ سَحْقٍ من رِدَاءُ مُحبِرَّ