- نَوَى الشىءَ : جَدَّ فى طلبه أىْ من طَلَبها جادّاً فى ذلكِ ليبلُغَ غايتها أعْجَزَتْه وخيَّبته . دُبُراْ : أى خرا وروى بالفتح ودُبْر الشىء ودَبُره : عَقِبة وآخره . مهاجرًا : أى يهاجِر قَلْبُه لسانه ولا يواطِئُه على الذكر . ابن عباس رضى الله عنهما قال له رجل مِنْ بَلْهُجَيْم : ما هذه الفُتْيا التى قد شَعَّبت الناس ؟ أى فرقتهم . والشَّعْبُ من ضداد يكون التّفرِقْة والملاءمة وأصل الباب وما اشتق منه على التفريق وكأنّ الملاءمة إنما قيل لها شَعْب لأنها تقع عَقِيَبة التفريق وبعده فهى من باب تسمية الشىء باسم ما يُجَاوره ويُدانيه . قال فى قوله D وجَعَلَنْاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ : الشُّعوب : الجُمَّاع . والقَبائل : الأفخاذ يتعارفون بها . جُمّاع كل شىء : مُجْتَمَع أصله يقال لمَا اجتمع فى الغُصْن من بَراعيم النَّور : هذا جُمّاع الثّمَر . والعرب على ست طبقات : شَعْب كُمضَر وقَبيلة ككِنانة وعِمارة كقريش وبَطْن كقُصَىّ وفَخِذ كهاشم وفَصِيلة كالعباس . وقيل : الجُمّاع الذين ليس لهم أصل نَسبٍ فهم متفرقون . قال ابن الأسْلتَ : ... مِنْ بين جَمعْ غَيْرِ جُمّاع ... .
والشُّعوب كذلك لأنها متفرقة فى أْنِفُسها . وإن كانت القبائل وما وراءها تجتمع إليها