- وقد رواه بعِضُهم ممدودا وفى حديث عَطاء C تعالى : لا بأس أن يتداوَى المحرم بالسَّنا والعِتْر . والِعتْر : نبت ينبت كالمرْزَنْجوش متفرقا قيل : لا بأس بأخْذِهما من الحرم للتداوى . الَّسنُّوت : العسل . وقيل : الرُّبُّ . وقيل : الكَمُّون . وقيل : ضرب من التمر . ويقال : فلان سمِن بسَنُّوت . وفى حديثه صلى الله عليه وآله وسلم : لو كان شىء ينجى من الموت لكان السَّنا والسَّنوت وروى : السَّمْن والسنُّوت . قال صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم أعنِّى على مُضر بالسَّنة فجاء مُضَرِىٌّ فقال : يا نبّى الله والله ما يخطر لنا جمل وما يتزَوّد لنا راع وروى : ما يغِطّ لنا بعير . فدعا الله لهم فما مضى ذلك اليوم حتى مُطِروا وما مضت سابعة حتى أعْطَنَ الناسُ فى العُشْب .
سنة السَّنة : الجَدْب يقال : أخذتهم السّنة . وقال الله تعالى : وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بالسَّنِين . وهى من الأسماء الغالبِة نحو : الدابة فى الفرس والمال فى الإبل . وقد خصُّوها بقلب لامهاتاء فى أسْنتُوا وفى تَسَنَّتَ فلان بنتَ فلان إذا خطبها فى السَّنة وهو لئيم وهى كريمة لكثرة ماله وقلة مالها وقد روى : السّنوت بمعنى السّنين وقال حرش الزُّبيدى : ... وجارهم أحمى إذا ضِيَم غيرُهُمْ ... وأخصَب رَحْلاً فى السّنوت وأنزه ... .
وفى حديث عمر رضى الله عنه : أعطُوا من الصدقة من أبقت له السنة غنما ولا تُعطوا من أبْقَتْ له السَّنَة غنمين . أى يُتصدق على ذى القطعة دون ذى القطعتين ولا يجعلها قطعتين إلا الغنىُّ ذو الغنم الكثيرة . يخِطر من خَطَران الفحل بذنبه إذا اغتْلم يعنى لما به من الضّر لا يهْدر