- يكون فى آخر الزمان قوم يَتَسَمُّنون .
سمن أى يدّعون ما ليس لهم من الشرف ليلْحقوا بأهلِ الشَّرَف . عمر رضى الله تعالى عنه لا يُقِرّ رجل أنه كان يطأ جاريتَه إلا ألحَقت به وَلدَها . فمن شاء فليُمسكها ومن شاء فليُسِّمْرها . قال النّضْر : التسمير : الإرسال وقد سمعتُ مَنْ يقول : أخذتُ غريمى ثم سَمَّرته .
سمر أى أرسلته . وقال ابن الأعرابىّ : التسمير : إرسالُ السَّهْم بالعَجَلة . والخَرْقَلة : إرساله بالتأنى يقال : سَمِّر فقد أخطأك الصيد . وخَرْقِل حتى يخطئك . وروى عن شمر : التسمير والتشمير معاً . وقال أبو عبيد : المعروف فى العربية بالشين من شمَّرْت السفينة وغيرها . وقال الشّماخ : ... كما سَطع المرِّيخُ شَمَّره الغَالِى ... .
وفيه وجهان : أحدهما أن يكون السين بدلا من الشين كقولهم : مَسْدوِه فى مَشْدوه لأن معنى الإرسال فى شَمّر أَوْضحُ . والثانى : أن يكون قائماً برأسه مشتّقاً من سَمّرت الإبل ليلَتها إذا رعتْ فيها لأنّها تكون مُرْسلة مُخَلاّة فى ذلك وكأن معنى سَمْره جعله كالسّامر من الإبل فى إرساله وتَخْليته . كانوا يَرْحَلون إليه فينظروُن إلى سَمْتِه وهَدْيه ودلّه فيتشبّهون به .
سمت السَّمْت : أخْذُ النهج ولزومُ المحَجَّة . وسَمتَ فلان الطريقَ يَسْمِت . وأنشد الأصمعى لطَرفة : ... خواضع بالرُّكْبان خُوصاً عيونُها ... وهَّن إلى البيت العتيق سوامِتُ