- وهو فى معنى الآخر أيضا من عُجَيس الليل وهو آخره . ويقال للمتأخر فى القتال : عَاجِس ومُتَعَجَّس . وروى أبو عمرو : سَدِيس عُجَيس وهو كما قيل للدهر : الأزْلَم الجَذَع . أبو بكر رضى الله تعالى عنه لما مات قام علىّ بن أبى طالب عليه السلام على باب البيت الذى هو مُسَجَّى فيه فقال : كنتَ والله للدين يَعسْوبا أوّلا حين نفر الناس عنه وآخرا حيَن فَّيلوا وِطْرتَ بُعبابها وفزت بَحَبابها وذهْبت بفضائلها كنتَ كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف .
سجى تَسْجِبيةُ الميت : تغطيته بثوب من الليل الساجى لأنه يغطى بإظْلاَمه . اليُعْسوب : فحل النحل تمثل به فى سَبْقه إلى الإسلام غيَره لأن الَيعْسُوب يتقدم النحَل إِذا طارت فتتبعه وهو يَفْعُول من العسْب فى أصله . فَيّلوا أى فالت آراؤهم فى قتال ما نَعىِ الزكاة . عُباب الماء : أول زخيره وارتفاعه . وحَبابه : مُعْظمه . قال طَرَفة : ... يشق حَبَاب الماءِ حيزومُها بها ... .
القاصِف : الريح التى تقَصْفِ كل شىء أى تَكْسرُه . ابن الحَنِفَّية رحمهما الله قال فى قوله تعالى : هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إلاَّ الإحْسَان هى مُسْجَلة للبرّ والفاجر .
سجل أى مُرسْلة مُطْلقَة فى الإحسان إلى كل أحد برّاً كان أو فاجراً . يقال : هذا مُسْجَلٌ للعامة من شاء أخذ ومن شاء ترك . وأسْجَل البهيمة مع أمها وأزجلها . وعن ابن الأعربى : فعلت كذا والدهر إذ ذاك مُسْجَل أى لا يخاف أحد أحداً . عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لعلىّ عليه السلام يوم الجمل حين ظهر على الناس