ككناية الزُّغُرِىّ غَشَّاها ... ها من الذَّهَب الدُّلاَمِصْ ... .
فامتناعُ صَرْفِه للعملية والعدْل كزُفَر ويجوز أن يكون علَما للبُقْعة واشتقاقهُ من زَغَر الماء بمعنى زَخَرَ ألا ترى إلى قوله : يَتدفَّق جنبتاها ويقال لضَرْبٍ من التمر زُغَرِىّ . وعن الأصمعى : قال لى رجلٌ مَدَنى : قد علم أهلُ المدينة بطيب كل التمْر بأى بلد يكون فيقولون : عَجْوة العَاليِة وكبِيس خَيْبَر وصَيْحَان فَدكَ وزُغَرِىّ الوادى . إنّ وَفْد عَبد اَلقيَس لما قدَمِوا عليه قال لهم : أَمَعكم من أَزِوْدَتكم شىء ؟ قالوا : نعم وقاموا بصُبَرِ التمر فوضعوه على نطْع بين يَديَه وبيده جِريدة كان يَخْتصَر بها فأومأ إلى صُبْرَة من ذلك التمر فقال : أتسمّون هذا : التعْضُوض ؟ قالوا نعم يا رسول الله ! وتسَّمون هذا : الصًّرفَان ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ! وتسمُّون هذا الَبْرنىِ ؟ قالوا : نعم يا رسولَ الله ! قال : هو خيرٌ تِمركم وأَنْفَعُه لكم . قال : وأَقبلنا من وفَاَدتنا تَلك وإنما كانت عندنا خصْبَة نُعْلِفُها إِبلَنا وحميَرنا فلما رجعنا عظُمتْ رَغْبتُنا فيها ونَسَلنَاها حتى تَّحولت ثمارنا ورأينا البركة فيها .
زود الأَزْودَة فى جمع زَاد فى الخروج عن القياس كأنِدية فى جمع نَدَى والقياس أزْوَاد وأَنَداء . اَلِجريدة : العَسِيبُ الذى يُجَّردُ عنه الخوص الاختصار والتخصُّر واحد التَّعْضُوض : واحدته بالتاء وجمعهَ تَعْضُوضَاء . قالها خليفة وقال : وفيها تَظْفِير أى أساريع وتحزيز وكأنَّ ذلك شبُهّ بآثِار الَعضّ . الصَّرَفَان : أجودُ التمر وأَوْزنَه . قالت الزَّبَاء : ... أم صَرَفَاناً بارداً شديداً