- النصارى فالحقْ بهم وإن كنت مِنَّا فمن سُنِتَّنَا النكاحُ . والسّياحَة : مفارَقَةُ الأمصار والذهاب فى الأرضِ كفِعْل عُباَّد بنى إسرائيل . أراد أن الله تعالى وضَع هذا عن المسليمن وبعَثه بالحنيفية السَّمْحِة السَّهلة . تلا القرآن على عبد الله بن أبى وهو زَامٌّ لا يتكَّلمُ .
زمخ زَمَخ بأنفه وزَمَّ به فهو زِامخ وزَامّ إذا شمخ به كبرا ومنه : حمل الذئب السَّخْلة زَامَّا بها أى رافعا رأسه . ويجوز أن يكونَ من زممت القومَ إذا تقدمتهم تقدّمَ الزّمام . وَزَمْمتُ بالناقة سير الإِبل أى كانت زمامَ الإبل لتقدمها قال ذو الرُّمة : ... مَهْرَّيةٌ بازِل سير المطىَّ بها ... عشية اَلخِمْسِ بالمَوْمَاةٍ مَزْموم ... .
يعنى أنه جاعل ما تُلِىَ عليهَ دَبْرَ أذنه ورواءَ ظهره قلة احتفالٍ بشأنه فكأنه تقدَّمه وخلَفه . سمع صوتَ الأشعرى وهو يقرأ فقال : لقد أوُتى هذا من مَزامَيِرآل داود . قال برُيدْة : فحَّدْثتُه بذلك فقال : لو علمت أنَّ نبىّ الِله استمع لقراءتى لحَّبْرتُها .
زمر ضرب المزامير مثلا لحُسْنِ صوتِ داود عليه السلام وحلاوةِ نغمته كأنَّ فى حلَقْه مَزاَمِير يَزْمُر بها . والآل مقحم : ومعناه الشخص . ومثله ما فى قوله : ... ولا تَبْكِ ميتا بعد ميت أجَّنهُ ... بَلىِ وعباسٌ وآلُ أبى بكر ... .
التحَّبْير : التَّحْسِين وكان طُفَيل الغنوىّ فى الجاهلية يدعى المحبّر لتحَسْينه الشعر . أبو الدرداء رضى الله تعالى عنه سلونى فوالذى نفسى بيده لَئِنْ فَقَدْ تُمُونى لتفقدُنَّ زِمْلاً عظيماً من أمَّةِ محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
زمل الزّمْل والحِمْل أخَوان . وقد ازْدَمَله إذا احتمله . يريد أن عنده علما جَمّاً فمثل نفسْهَ فى رَجَاحَتهِا فى العَلم باْلوِقْر العظيم