- أبو هريرة رضى الله عنه ويْلٌ للعرب من شّرٍ قد اقترب ! ويل للزّرْبِيَّة .
زرب قيل : وما الزّربَّية ؟ قال : الذين يدخلون على الأُمَراء فإذا قالوا شّراً أو قالوا شيئاً قالوا : صَدَقْتَ . شبّهم فى تلونهم بالزّرَّبية واحدة الزّرَابى وهى القطُوع الحيْرية وما كان على صَنْعَتها . وعن المُورّج أنها فى الأصل ألوانُ النبات إذا اصفّرتْ واحمرّت وقد ازْرَابَّ النَّبتُ فسّميت بها البسط تشبيها وفيها لغتان : كسر الزاى وضمها . وعن قطرب الزّربّى مكسوراً بلا تاء . أو شبهَّهم بالمنسوبة إلى الزّرْبِ وهى الغنَم فى أنهم ينقادون للأمراء ويمضون على مشيئتهم فِعْلَ الغنم فى انقيادها لراعيها واستيساقها له . وفى الزرّب لغتان : الفتح والكسر . الد ولّى C تعالى لقَى ابن صَديقٍ له فقال له : ما فعل أبوك ؟ قال : أخذتهُ الحمَّى ففضخته فَضْخاً وطَبَخْته طَبَخِاً وتركته فَرخا قال : فما فعلت امرأتُه التى كانت تُزَارّه وتُمَارّه وتشارّه وتهاّره ؟ قال : طلَّقها فتزوَّج غَيرها فحظيت عنده ورَضِيت وبَظِيت قال أبو الأسود : فما معنى بَظيِت ؟ قال : حرفٌ من اللغة لم تَدْرِ من أى بَيْضٍ خرج ولا فى أى عُشٍ دَرَج ! قال : يابنَ أخِى لا خيَر فيما لم أَدِرْ ! .
زرر المُزارَّة : من الزّر وهو العضّ وحمار مَزِرَّ . المُمَارَّة : أن تلتوىَ عليه وتخالفه من أمَرّ الحبلَ إذا شدَّ فتلَه . والمُهَارَّة : أن تهرّ فى وجهه . يمكن أن يُقال فى بَظِيت : إنه وصف لها بحُسْنِ الحال فى بَدَنِها ونِعْمَتها من قولهم : لحمة خَظٍ بَظٍ لغة فى خَظاً بَظاً كما قالوا : دَو ودَوًى وأرض عَذَبِةٌ وعَذَاة وإن كان الأكثرُ فيه أن يُسْتَعمل على سبيل الإتباع فقد حكى الأصمعىّ عن قوم من العرب إفراده وأنهم يقولون : إنه لبظا . عكرمة C تعالى قيل له : الجُنُب يغتمس فى الزُّرْنُوق أيُجْزئه من غُسْلِ الجَنَابة ؟ قال : نعم