- حرف الزّاى .
الزاى مع الباء النبىّ صلى الله عليه وآله وسلم أَهْدَى إليه عِياضَ بن حِمَير قبل أن يُسْلِم فردّه وقال : إِنًّا لا نَقْبلَ زبْدَ المشركين .
زبد سُئل عنه الحسنُ فقال : رِفْدهم يقال : زَبَدته أَزْبِده وزبدْتُه إذا رَفدْتَه ووهَبت له . قال زهير : ... أصحابُ زَبْدٍ وأيامٍ وأنْدَيةٍ ... مَنْ حَارَبُوا أعْذَبُوا عنهم بَتنْكيِلِ ... .
وهذا مما عرَضَ فيه العمومُ بعد الاختصاص كأحْلَبَ . خطب صلى الله عليه وآله وسلم وذكر أهلَ النارِ فقال : ألاَ وإنّ أهلَ النار خمسة : الضعيفُ الذى لاَ زبْرَ له الذين هم فيكم أتباع لا يبغون أهلا ولا مالاً والشّنْظِير الفحّاش . وذكر سائرهم .
زبر أى ليس له عَزْم يَزْبُرُه أى ينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغى أو تماسكٌ من زَبْر البئر وهو طيُّها لأنها تتماسكُ به . قال أبو عَمْرو : الشَّنْظرة : ضربُ أعْراَض القوم وفلان يُشَنِْظر بالقوم مذ اليوم وهو شِنِْظير وشنْظيرة وفى معناه شنْذير وشِنْذَاَرة وشيذارة وفى شيذارة دليل على أن النون فى شِنْذيِر وشنِْذارة مزيدة ويمكن أن يُتسَلّق بهذا إلى القضاءِ بزيادتها فى الشّنْظِيرة . نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن مَزَابى القُبور .
زبى وهى ما يُنْدَب به الميتُ ويُنَاحُ به عليه من قولهم : ما زَباهَم إلى هذا ؟ أى ما دَعَاهم ؟ وعن الأصمعى : سمعتُ نغمته وأُزْبِيّه أى صوته وأُزِْبىّ القوس : صوتها وترنّمها