- والمعنى أنه كان يضعُ الدعاء له بالبركة موضع الَّترْفِئَة ولما قيل لكل من يَدْعو للمتزوج بأىّ دعوة دعا بها : قد رَفّأ تصرّفوا فيه بقلب همزته حاء وإِذا كانوا ممن يقلبون اللام فى قائلة عينا فهم بهذا القلب أَخلَق . نهى عن الإرْفاه وهو كثرة التّدهُّن . وقيل : التوسع فى المشرب والمطعم وأصلهُ من رَفِْه الإبل .
رفه رَفَهَتْ رِفْهاً ورُفُوهاً وأرْفَهَهَا صاحبُها . قال النضر : هو أنْ تُمْسِكها على الماء تَرِدهُ كل ساعةٍ مثل النَّخْلِ التى هى شارعة فى الماء بعروقها أبداً . وعن النضر : الإرفاء أيضاً فى معنى التّدهُّن إبدال الهاء همزة . نهانا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أن تَسْتَقْبِلَ القبلة ببول أوْ غائط فلما قَدِمْنا الشامَ وجدنا مرافقِتَهم قد اسْتقُبِلَ بها القبلة فكنا نَتَحرَّفُ ونستغفر الله ويروى : مراحيضهم .
رفق المرْفق : ما يُرْتفقُ به . والمرْحاض : موضع الرّحْض كُنِى بهما عن مَطْرَح العَذرَة وجميع أسمائه كذلك نحو : الغائط والبَرازَ والكنَيِف والحُشّ والَخلَاء والَمخْرجَ والمُستراح والمتوضَّأ كلما شاع استعمال واحد وشُهِر انتقل إلى آخر . كلُّ رافعٍة رَفَعَتْ علينا من البَلاغ فقد حَرمتُها أنْ تُعْضَدَ أو تُخْبط ِإلا بُعصفورِ قَتَب أو مسد محَالة أو عصا حديدة .
رفع أى كل جماعة أو نَفْسِ تُبلّغُ عنا وتُذيعُ ما نقُوله من رَفع فلان على العامل إذا أذاع خبرَه . فلْتبلّغ ولْتَحْكِ أنى حرّمتُها يعنى المدينة أن يُقْطع شجرُها ويُخْبطَ ورقُها . ثم استثنى ما ذكره يعنى أنه لا تقطع لبناء ونحوه . البلاغ بمعنى التَّبْليغ كالسلام بمعنى التسليم . قال الله تعالى : وماَ عَلى اْلرَّسُولِ إلاَّ البَلاَغُ