- وروى : أتتنى أمى وهى راغبة أفأعطيها ؟ .
رغم يقال : رَغَم أنفهُ رَغْماً إذا ساخ فى الرّغَام وهو التراب ثم اسُتعِمل فى الذل والعَجْز عن الانتصاف من الظّالم . ومنه الحديث : إذا صلّىَ أحدُكم فْليُلزِمْ جبهتهَ وأنْفه الأرض حتى يَخرُج مَنه الرَّغْم . أى يظهر ذُلّه وخضوعَه ولماّ لم يخلُ العاجزُ عن الانتصار من غَضَبٍ قالوا : ترغّم إذا تغضّب وراغمه : غاضَبة . ومن ذلك قولها : راغمة أى غَضْبىَ علىّ لإسلامى وهِجْرتى متسخّطة لأمِرى كَمَنْ أغْضَبه العجزُ عن الانتصاف مِن ظالمه . إن السّقْط لُيراغِمُ ربَّه إن أدخلَ أبويه النار فيجترهّما بَسَررَه حتى يدخَلهما الجنة . أى يغاضبه . السَّررَ : ما تقطعه القابلة من السّرة . ومن المراغمة حديث سعد بن أبى وقَّاص رضى الله عنه قال : لما أسلمتُ راغمتْنى أمى وكانت تلقانى مرّة بالِبشْر ومّرة بالبَسْر . أى بالقُطوب . إن رجلاً رَغَسه الله مالاً وولداً حتى ذهب عصرٌ وجاء عصر فلما حضرته الوفاة قال : أىْ بَنِىّ أىّ أب كنتُ لكم ؟ قالوا : خير أب . قال : فهل أنتم مطيعىّ ؟ قالوا : نعم قال : إذا مِتّ فَحرقونى حتى تَدَعونى فحما ثم اهرِسُونى بالمهِراس ثم اذْرُونى فى البحر فى يوم ريح لعلى أضِلّ الله .
رغس الرَّغْس والرّغْد نظيران فى الدلالة على السعة والنّعمة يقال : عيشٌ مرغَّس أى منّعم واسع وأرغد القوم : إذا صاروا فى سعة ونعمة . قال : ... اليوم أصبحتُ بعيش مُرْغَس ... .
ورغس الله فلاناً إذا وسَعّ عليه النعمة وبارك فى أمره وفلانَ مرْغوس . قال : ... حتى رأينا وجْهك المرغُوسا