- قَرع حَجّكم أى خَلا من اُلقّواَم به من قولهم : أعوذ بالله من قَرَع الفِناَء ; وهو ألاّ يكون عليه غاشية وزُوُار وأصُله خُلُوّ الرأس من الشّعر . القَائبة : الَبيْضَة المفرِخة ; فاعلة بمعنى مَفْعولة ; من قُبْتُها : إذا فَلقتهُا قَوْباً . والقُوب : الفَرْخ ومنه المثل : تَبّرأتَ قْائبه من قُوب يعنى أنْ مكة تخلوُ من الَحجِيج خُلوّ القائبة . إنتصاب عامَها إمّا بكانت وإمّا بما يفُهم من خبرها ; لأن المعنى : كانت خاليةً عامَها . مِنْ فى قوله : " مِنْ بهاء الله " للتبعيض أو للتبيين . العُنْف : ضد الرّفق ; يقال : عَنُفَ به وعليه عُنْفاً وعَناَفةً وهو في هذه الإضافة لا يخلو إما أن يكون قد أضاف العُنْف الى السّياق إِضافة المصدر الى فاعله كقولهم سَوْق عنيفٌ . وإما أنْ يريد عُنفْه َفي السّياق فيضيف على سبيل الإتساع كقوله عز وعلى بَلْ مَكْرُ الّليلِ وُالنّهارِ . بمعنى بل مكركم فيهما . الّنهْر : الزّجْر . الزَّميِل : الرّدِيف . رَتَعت الإبلِ وأرتْعَهَا صاحبُها : أراد أنه في حُسْنِ سياسة الناس بهذه الغزاة كالراعي الحاذق بالرّعية الذي يرسل الإبلَ في مرعاها ويتركها حتى يَشبع وإذا أورْدَها تركها حتى تُروْىَ . ويضرب العَروُض منها : وهو الذي يأخذ يميناً وشمالا حتى يردّه الى الطريق . وَيذُبهّا عما لا ينبغى أن يُتسرع إليه قَدرِ وُسْعِه ويسوقُها مبلغَ خَطْوِة أو يُسْرِع خَطْوة ; كأنه يَسُوقه إنكماشاً منه في شأنها . ويردّ اللّفوت : وهي التي تتلّفت وتَروُغ وروى : " وأنْهزَ اللّفوت " ; وقيل : من النوق : الضّجوُر التي تَلْتفَتِ الى حالبها لتعضّه فينهزهُا أى يدفُعها . ويضمّ العَنُود : المائل عن السّنَن ويزجُر ما دام الزَّجْر كافياً وإنما يَضْرب إذا اضطرّ الى الضرب . ويَشْهِر بالعصا أى يرفعها مُرهْباً بها . أحتج عليهم بأنه كان يفعل هذا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع طاعة الناس وإذْعانهم له فكيف لا يفعله بعده !