فاستعير للخَلْق . ومنه قول ابي طالب : الحمد لله الذي جعلنا من ذُريّة إبراهيم وزرْع إسماعيل وناصبه فعل مضمر ; تقديره ذَرِتْم ذُرءاً للنار فحذف الفعل وأضيف المصدر إلى النار ومعنى إضافته إليها أنهم ذرءُوالها من قوله تعالى : ولقد ذَرَأْنا لجَنِهّمَ ; ويجوز أن يراد بالمصدر المفعول كالَخلقْ ويعمل النصُب فيه الظن على أنه مفْعول ثان . وأما الذَّرْو فقد قيل : ذَروَتْ بمعنى ذرأت أي بذرت فسبيلُه سبيلُ الذَّرْء ; وقيل : هو من ذرت الرّيحٌ التراب ومعناه تُذْروْن في النار ذَرْواً . إن رجلا أتاه فقال : إن امرأة أتتني أبايعها فأَدْخلْتُها الدَّوْلَج فضربت بيدي إليها . هو المخْدعَ وكذلك كل ماولجت فيه من كَهْف أو سرب فهو تَوْلج ودولج والأصل وَوْلج ; دلج " فوْعل " من الوُلوج فالتاء بَدَلٌ من الواو والدال من التاء . سلمان Bه اترى هو وأبو الدَّرْدَاء لحماً فَتَداَلَحَاه بينهما على عود . التَّدالح : تفاعل من دَلَح بحمله والمعنى : وضعاه على عُودٍ واحتملاه آخذْين بِطَرفَيْه . دلح أبو هرُيَرة Bه صل العشاء إذا غاب الشفق وادْلاَّم الليل من هنا ما بينك وبين ثلث الليل وما عجَّلْتَ بعد ذهاب البياض فهو أفْضل . هو افعالّ من الدُّلمْة ; كاحمارَّ من اُلحمْرة ; يقال ليل أدْلم : أسود مظلم دلم من هنا : أي من قبل المغرب وهذا الحديث حجَّةُ لأبي حنيفة C في اعتباره الشّفق الأبيض . ابن الزبير Bهما وقع حبشيُّ في بئر زمزم فأمر أن يُدْلُوا ماءها الدَّلُو : نشط الدّلْو وألإدلاء إرسالُها وأما قول العجاج : دلو ... يكشفُ عن جَمَّانة دَلْوُ الدّالْ ... عَبَاءَةً غَبْراءَ من أَجْنٍ طالْ ... .
فقال المبِّرد : يريد الُمدْلِي ; ولكنه أخرجه على الأصل للقافية إذْ كانت الهمزة زائدة وهذا ردىء في الضرورة لأن الهمزة إنما زيدت لمعنى فمتى حذفت زال ذلك المعنى