ابن عباس رضى الله عنهما سئل عن رجل جعل أمر امرأته بيدها فقالت : فأنت طالق ثلاثا . فقال ابن عباس : خَطَّأ الله نَوْءهَا ! ألاَ طلقت نفسها ثلاثا . أي جعله مخُطْئاً لها يصُيبها مطَرٌه ويقال للرجل إذا طلب حاجته فلم ينَجْح : أخطأ نوؤك وروى : خطى ; وهو يحتمل ان يكون من الخطيطة وهى الأرض غير المُمْطَرة وأصله خطَّط فقلبت الطاء الثالثة حرف لين كقولهم : تقضى البازى والتظنى ولا أملاه . وروى بهذا المعنى خط بغير ألف وما أظنه صحيحا وان يكون من خطى الله عنك السوء ; اي جعله يتخطاَّها ولا يمطُرها . أنس رضى الله عنه كان عند أم سليم شعير فجشَّته فجعلت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيفة وأَرْسَلَتنْى أَدْعوه .
خطف هي لبن يُطبخ بدقيق ويخُتْطف بالملاعق . ابن مُقِّرن رضى الله عنه قام خطيبا في غزوة نَهاوَنْد فقال : أيها الناس إن هذه الأعاجم قد أخَطْروا لكم وأخطرتُم لهم إخطارا ; أخطروا رثّة ًوأخطرتُم الإسلام ; فنافحوا عن دينكم ; الا وإنكم باب بين المسلمين والمشركين إن كسر ذلك الباب دخل عليهم منه . ألا وإِنى هَازٌّ لكم الرَّايَة فإذا هززتْها فليْثبَت الرجال إلى أَكَّمِةٍ خيولها فُيقرِّطوها أعنَّتِها ; ألا وإنى هازُّ لكم الراية الثانية فلتثب الرجال فنشدهما بينها على أحقائها ثم ذُكِر ان النعمان طعن برايته رجلا ثم رفع رايته مختصَبة دَماً كأنها جناح عُقَاب كاسر ; وجُمِعت الرَّثاث كأنها الإكام بعد قتل النعمان إلى السائب .
خطر يقال : أخْطرِ لى فُلانٌ وأخطرت له إذا تراهنا . والخطر : ما وضعناه على يدي عدل فمن فاز أخذه وهو من الخطر بمعنى الغَررَ ; لأن ذلك المال على شَفَا أن يُفَازَ به ويُؤْخذ