ودخل واصل ذلك في البعير أن يفيض بجرَّته وهو أن يقذف بها ولا يضمر عليها والإْحناقُ : لحُوقُ البطن والتصاقه . قال أوس : .
وجَلَّى بها حتى إذا هي أحْنَقَتْ ... وأَشْرف فوق الحا لبِين الشراسف ... وإنما وضع موْضع الكظم من حيث أن الاِجْترار ينفخ البطن والكَظْم بخلافه . طلحة قال لعمر Bهما حين استشارهم في جموع الأعاجم : قد حَّنكَتْك الأمور وجَرَّستك الدهور وعَجَمَتْك البلايا فأنت ولى ما وليّت لا ننْبوُ في يديك ولا نخول عليك .
حنك حَنكَّته الأُمور وأحْنكتْه وحَّنكته : إذا أدَّبتِْه ورَاضَتْه وهو حنيك ومحنكّ ومُحنْكَ واحتنك فهو مُحْتَنك واصله من قولهم : حنك الفرس يَحْنكُه : إذا جعل في حَنَكِه الأسفل حبْلا يقوده به . جرسَّته : أَحكمته وهو من جرَّست بالقوم : إذا سَّمعت بهم كأنه ارتكب أموراً لم يهتد للإصابة فيها فَعُنفِّ وصيح به وأنحى عليه باللوائم حتى تعلم واستحكم . عَجَمَتْك : من عَجم العود ; وهو عضه ليعرف صلابته من رخاوته ومن فصيح كلامهم ما حكاه أبو زيد من قولهم : إنى لتَعْجُمك عَيْنى ; يريدون يخيل إلى أنى قد رأيتك . لا نخول : لا نتكبر . قال : ... فإن كنت سيدنا سُدْتَنَا ... وإن كنت للِخْالَ فاذْهَبْ فَخُلْ ... .
وهو مع الُخيلاَء والخيل شاذّ . لا نَنْبوُ في يديك : أي نحن لك كالسيوف البَاتِرة . ابو ذَرّ Bه لو صّلْيتم حتى تكونوا كالحنَايا ما نَفَعكم ذلك حتى