حمس اُلحْمس : قريش ومن دان بدينهم في الجاهلية واحدهم أَحْمس ; سموا لتحمسهم أي تشددهم في دينهم . والحمسة : اُلحْرمة مشتقة من اسم الحُم س لحرمتهم بنزولهم الحرم وكانوا لا يخرجون من الحرم ويقولون : نحن أهل الله لسنا كسائر الناس ; فلا نخرج من حرم الله وكان الناس يقفون بعرفة وهي خارج الحرم وهم كانوا يقفون فيه حتى نزل : ثمُ أَفيِضُوا من حيثُ أفاض النَّاسُ . فوقفوا بعَرفة فلمّا رأى جُبير رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بعرفة ولم يعلم نزول الآية أنكر هذه وقوفه خارج الحرم . رسول الله : مبتدأ وخبر فإذا كقولك : في الدار زيد . وواقفا : حال عمل فيها ما في إذا من مَعْنىَ الفعل . الحَمِيل غَارِم .
حمل هو الكفيل يقال حمل به يحمل حمالة . إن قوما من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم أخذوا فَرْخى حُمَّرة فجاءت الحُمَّرة فجعلت تَفَرّش .
حمرة هى طائر بعظم العُصْفور وتكون دَهْساء وكَدْراء ورَقْشاء . التفّرشُ : أن تقرب من الأرض فترفرف بجناحيها . قال أبو دواد : ... فَأتَانَا يَسعْى تَفَرّشُ أمّ البيَضْ شَدّاً وقَدْ تعالى النَّهارُ ... .
إن وفد ثقيف لما انصرف كلُّ رجل منهم إلى حامَّته قالوا : أتينا رجلا فظَّا غليظا قد أظهر السيف وأداخ العرب ودان له الناس وكان لهم بيت يسمونه الرَّبَّة كانوا يضاهون به بيت الله الحرام وكان يُسْتر ويُهْدى إليه فلما أسلموا جاء المغيرة بن شعبة فأخذ الكرْزين فهدَمها فبهت ثقيف وقالت عجوز منهم : أسلمها الرُّضَّاع وتركوا الُمصَاع