سأله صلى الله عليه وآله وسلم النَّواس بن سَمعَان عن البّرِ والإثم فقال : البر حُسْنُ الخُلق الإثمُ ما حك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس . أي أثر في قلبه وأهمه أنه ذنب وخطيئة . ومنه حديثه صلى الله عليه وآله وسلم : الإثم ما حَكَّ في صَدْرك وإن أَفْتَاكَ الناس عنه وأَقْنَوْك . أي أرْضَوْك . ومنه الحديث : إياكم والحكاَّكات فإنها المآثم . أي الأمور التى تحكّ في الصدور . وروى : ما حَاكَ ومن قولهم : حاك فيه السيف وأحَاك . عمر Bه : إن العبد إذا تواضع رفع الله حكمته وقال : انتعش نعشك الله وإذا تكَّبَر وعَداَ طَوْرَه وهَصَه الله الى الأرض .
حكمة الَحكَمة من الإنسان : أسفل وَجْهه ورَفع الحكَمة كنايةٌ عن الإعزاز ; لأن من صفة الذليل أن ينكس ويضرب بذقنه صَدْرَه . وقيل : الحَكَمة الَقْدُر والمنزلة من قولهم : لا يقدر على هذا من هو أعظم حَكَمة منك . وهصه : كسرهَ ودَقَّه . ابو هريرة رضي الله تعالى عنه قال في الكلاب : إذا وَرَدْن الحَكَر الصَّغير لا تطْعَمهْ .
حكر هو الماء المستنقع في وقبة من الأرض لأنه يُحْكَر أي يُجمْع ويُحْبسَ من احتكار الطعام . لا تَطْعَمُه : لأي لا تشربه . ومنه قوله تعالى : ومن لهم يَطْعَمْهُ فإَّنه منِّى