على عليه السلام خطب أصحابه في أمر المارقين وحضّهم على قتالهم فلما قتلوهم جاءوا فقالوا : أَبشْر يا أمير المؤمنين ; فقد اَستأْصَلنْاهم . فقال : حَزْق عيْر حَزْقُ عَيْر قدْ بَقَيِت منهم بقيةّ . الحزْق : الشُّد البليغ والضَّغطْ والتضييق يقال : حزقه بالحَبْل . وحزق القوس بالوتر . وإبريق محْزُوق العنق : ضّيقها . ومنه : حزق إذا حبق لما في الضِّرْط من الضّغْط ; وفسر على وجهين : أحدهما : أن ما فعلتم بهم في قلة الاكتراث به حُصاص حِمار . والثاني : أن أمرهم يعد في إحكامه كأن وقر حمار بولغ في شده . والمعنى حزُق حْمل عَيْرٍ فحذف . ابن مسعودرضى الله عنه الإثْم حزَّاز القلوب .
حزز هي الأمور الى تحزّ في القلوب أي تحكّ وتُؤثّر وتخالج فيها أن تكون معاصى لفقد الطمأنينة إليها . ورواه بعضهم : حواز القلوب أي يحوزُ القلوب ويغلب عليها ويجعلها في ملكته . زيد Bه لما دعاني أبو بكر إلى جَمعْ القرآن دخلتُ عليه وعمر مُحْزئَلّ في المجلس .
حزل أي مْسَتوْفز من قولهم : احزأَلّت الآكام : إذا زهاها السراب واحَزألّت الأبل في السير : إذا ارتفعت فيه . قال الطِّرمَّاح : ... ولو خرج الدَّجَّال ينشد دِيَنه ... لزَافَت تميملإ حوله واحزألتّ ... .
وكان عمر ينكر ذلك ويقول : كيف نصنع شيئا لم يصنعه رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ؟ ثم وافقه بعد . ابن عمر Bهما : ذكر الَغْزَوْ ومن يَغْزوُ ولا نَّية له فقال : إن الشيطان يُحّزِّنُه