معاوية رضي الله تعالى عنه في فتح قَيْسَاريَّة وقد ثَغَرُوا منها ثغرة فأخذ معاوية الَّلواء ومضى حتى ركزا الَّلواء على الثّغْرةَ وقال : أنا عْنبسَة . أي ثلموا منها ثلمة . عنبسة : الأسد من العبوس والنون زائدة ومثله عَنْسل من العَسَلان . سواء الثَّغرة في نس .
الثاء مع الفاء .
النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أمر اُلْمستحَاضة أن تَسْتَثفْرِ وتُلْجِم إذا غلبها سيلانُ الدَّم .
ثفر الأسِتثفار : أن تفعل بالخرْقة فِعْل المسَتْثِفر بإزارة وهو أن يَرُدّ طرفه من بين رجْليه ويغرزه في حُجْزتَه من ورائه ومَأْخَذه من الثفر . ومنه حديث الزبير Bه : إنه وصف الجنَّ الذين رآهم ليلة اسْتَتْبعهَ النبّي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال : فإن نحن برجال طوال كأنهم الرماحُ مُسْتَثْفرين ثيابهم . التلجمّ : أن يتوثق في شدِّ الخِرْقةً وهي تسمى لجمة وكل ما شددت به شيئا وأَوْثَقتْه فهو لجام ولجمة . ويجوز أنُ يراد بالاستثفار : الاحْتِشاء بالكرسف من الثَّفْر وهو الفرج كأنه طلب ما تسدّ به الثَّفْر وبالتلجّم شد الَّلجمة . ماذا في الأَمرَّيْن من الشِّفَاءِ : الصَّبِر والثُّفاء ثفاء هو الحرْف سمي بذلك لما يتبع مذاقه من لذع اللسان لحدته من قولهم :