أى تعالوأ وهى اللغَة الحجازية أَعْنى تَرْكَ إلْحَاقِ علامة الجمع وبنو تميم يقولون : هلمّوا وكذلك ساَئر العلامات .
هلل عن سعيد بن جُبَير رحمه اللّه تعالى قال : قلت لابْنِ عَّباس : كيف اختلف أصحابُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى إهْلاله ؟ فقال أَناَ أَعْلَم بذلك صلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ركعتين بالحج فرآه قوم فقالوا : أَهَلَّ عُقَيْبَ الصلاة ثم استوى على راحلته فأَهَلَّ فكان الناس يأتونه أَرْساَلاً فأدركه قوم فقالوا : إنما أَهَلَّ حين استوى على راحلته ثم ارتفع على البَيْدَاء فأهلَّ فأدركه قوم فقالوا : إنما أَهَلَّ حين ارتفع على البيداءِ وايْمُ اللّه لقد أوجبه فى مصلاه والإهلال : رفع الصوت بالتَّلْبِية ومنه إهلال الهِلاَل واسْتِهْلاَلُه إذا رفع الصوت بالتكبير عند رُؤْيَتِهِ واستهلالُ الصبىّ تَصْوِيتُه عند وِلادَته ومنه الحديث : فى الصبى إذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورِثْ حتى يَسْتَهِلّ صاَرِخاً وقيل : إنما جرى هذا على ألسنتهم لأنهم أكثر ما كانوا يُحْرِمُون إذا أهلّوا الهِلاَل والأفضل هو أن يهلّ عُقَيْبَ الصلاة وهو مذهب ابن عباس عن جابر رضى اللّه عنه : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلمِ أهَلّ حين استوى على البَيْدَاء وعن ابن عمر رضى اللّه تعالى عنهما : صلَّى رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ثم استوى على رَاحِلته فلما قامت أهَلَّ .
هلك عمر رضى اللّه تعالى عنه أتاه سائل فقال له : هَلَكْتُ وأَهْلَكْتُ فقال عمر رضى اللّه تعالى عنه : أهلكتَ وأنت تَنِثُّ نَثِيثَ الحَمِيت وروى : تَمُثُّ ثم قال : أعطوه رَبَعةً من الصَّدَقَة فخرجت يَتْبَعُها ظِئْرَاها ثم أنشأ يحدِّث أصحابه عن نفسه فقال : لقد رأيتنى أنا وأختاً لى نرعى على أَبَوَينا ناضِجاً لنا قد ألْبَسَتْنا أمّنا نُقْبَتَها وزوَّدَتنا يُمَيْنَتَيْهَا من الهَبِيد فنخرج بنَا ضِحَتِنا فإذا طلعت الشمسُ أَلْقَيْتُ النُّقْبَة