الهَبْوَة : الغَبَرَة يقال : لدُقُاق التراب إذا ارتفع : هَبَا يَهْبُو هُبُوًّا فهو هَابٍ . لا تستقبلوا : أى لا تقدِّموا صيامَ شهر رمضان فإذا ما تطوَّع فلا بأس وهو من الاستقبال الذى فى قوله : ... وخيرُ الأمر ما استقبلتَ منه ... وليس بأنْ تتبعه اتَّبَاعا ... .
ومنه قولُ العرب : خذ الأمر بقَوَا بِله . أقبل سُهَيْل بن عمروِ رضى اللّه تعالى عنه يتهبَّى كأنه جَمَل آدم فَلقِيَه رجل فقال : ما منعك أَنْ تعجِّلَ الغُدُوّ على رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إِلاَّ النِّفاق والذى بعثه بالحقِّ لولا شئٌ يسوءُه لضربت بهذا السيف فَلَحَتَك وكان رجلا أَعْلَم . يقال : مَرَّ يَتَهَبَّى ويتهفَلَّ ; وهو مَشْىُ المختال ; تفعّل من هَبَا يَهْبُو هُبُوًّا ; إِذا مشى مَشْياً بطيئاً كَأنَّهُ يُثِيرُ الهَبْوَةَ بجرِّه قدمه . ويقال للضعيف البصر الذى لا يدرى أَيْنَ يطأ مُتَهَبٍّ قال الأغلب : ... كأنه إذ جال فى التهبّى ... جنّىّ قَفْرٍ طَالِب لنَهْب ... .
الآدَم : الأبْيَض الأسْوَدُ المُقْلَتَيْن . الفَلَحَة : موضع الشق فى الشَّفَة السُّفْلَى كالشَّتَرَةِ والخَرَمَة وقد سمى بها موضع العَلْم وهو الشّقُّ فى الشَّفَةِ العُلْيَا لا لتقائهما فى معنى الشقِّ فى الشفة .
هبت عمر رضى اللّه تعالى عنه قال : لمّامات عُثْمان بن مَظْعُون على فِرَاشه هَبَتَهَ الموتُ عندى منزلةً حينلم يَمُتْ شهيداً فلما مات رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على فراشه وأبو بكر على فراشه عملتُ أن مَوْتَ الأخيار على فُرُشهم . أى طأطَأه وحطَّ من قَدْرِه وهبَته وهَبَطَه أَخوان . لما جرى على المسلمين يوم أُحُد ما جرى من القًتْلِ أقبل أبو سفيان وهو يقول : اعْلُ هُبَل ! فقال عمر : اللّه أعلى وأجلَ ! فقال أبو سفيان : أَنْعَمَتْ فَعَالِ عنها