والنهش بالأضراس . ويقال : رجل منهوش إذا كان مجهوداً سَيِّىء الحال . قال رؤية : ... كَمْ من خليلٍ وأَخٍ مَنْهوشِ ... مُنْتعَش بفَضْلِكم مَنْعُوشِ ... .
وهو الذي تعرَّقَتْه السنون ; ألا ترى إلى قول جرير : إذا بعضُ السنين تعرَّقَتْنا ... كَفى الأيتام فقدُ أَبِى اليتمِ ... .
والمَبْخُوص : الدى أخذت بخَصته وهى لحم أسفل القدمين . ولو روى : مَنْحوض ; من نَحَضْت االعضو إذا أخذت نَحَضه لكان وجها .
نهز إنّ رجلا كان فى يده مالُ يتامى فاشترى به خمراً فلما نزل تحريمها أنطلقَ إلى النبى صلى اللّه عليه وسلم فقَصَّ عليه ; فقال : أهْرِقْهَا وكان المال نَهْزَ عشرة آلاف . أى قريباً من هذا المبلغ . قال : ... تُرْضِع شِبْلَيْن فى مَغارِهما ... قد نَهَزَا لِلْفِطَام أو قُطِماَ ... .
وحقيقته ذات نَهْز ومنه ناهَزَ اُلحلم إذا قاربه .
نهج عمر رضى اللّه تعالى عنه أتاه سلمان بن ربيعة الباهلىّ يشكو إليه عاملا من عمَّاله ; فأخذ الدِّرّة فضربه بها حتى أُنْهِجَ . أى وقع عليه البُهْر ; يعنى على عُمَر .
نهز قال فى خُطْبَةٍ له رضى اللّه تعالى عنه : مَنْ أتى هذا البيت لا يَنْهَزُه إليه غيرُه رجع وقد غُفِرَ له . نَهزه ولَهَزه ووهَزَه : دفعه ; أى مَنْ حجَّ لا يَنْوِى فى حجته غير الحَجَّ تجارةً أو غيرها من حوائج الدنيا مغفوراً له . العباس رضى اللّه تعالى عنه مانَعَهُّم عمر فى دَفْنِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ;