أى بغير جُعْل وهو مصدر نَالَه يَنُوله إذا أعطاه ومنه قولهم : ما نَوْلُك أن تفعلَ كذا أى ما ينبغى لك وما حظُّك أن تفعَله وفى الحديث : ما نَوْلُ امرئ مسلم أن يقولَ غيرَ الصواب أو أن يقولَ ما لا يَعْلَم .
نوء ثلاثٌ من أمر الجاهلية : الطعنُ فى الأنساب والنِّياحَة والأَنْوَاء هىثمانية وعشرون نجما معروفة المَطَالع فى أَزمنة السنة كلَّها يسقط منها فى كلِّ ثلاث عشرة ليلة نَجْمٌ فى المغرب مع طلوعِ الفجر ويطلع آخرُ يقابله فى المشرق من ساعته وانقضاءُ هذه النجوم مع انقضاء السنة فكانوا إذا سقط منها نجمٌ وطلع آخر قالوا : لا بد من مطرٍ ورياح فينسبون كل غَيْثٍ يكون عند ذلك إلى النجم الساقط فيقولون : مُطِرْنا بنَوْء الثريا والدَّبران والسِّماك . النَّوْء من الأضداد : النهوض والسقوط ; فسمِّىَ به النجم إما الطالع وإمَّا الساقط .
نور لعنَ اللّه مَنْ غيَّر مَنَارَ الأرض جمع مَنارة وهى العلامةُ تجعل بين الحدَّيْنِ للجار والجار وتغييرها : هو أن يدخلها فى أرضه ومنه مَنَار الحرم وهى أَعْلاَمُه التى ضربها إبراهيم عليه السلام على أقطاره وقيل لمِلكٍ من ملوك اليمن : ذو المنار لأنه أوّل من ضرب المنار على الطريق ليهتدىَ به إذا رجع إن صعصعة بن ناجية المجاشعىّ رضى اللّه عنه جدّ الفرزدق قدم عليه فأسلم وقال : إنى كنتُ أعمل أعمالاً فى الجاهلية فهل لى فيها من أَجْر ؟ فقال : ما عملتَ ؟ قال : إنى أضللت ناقتين عَشْرَاوَيْنِ فخرجتُ أَبغِيهما فرُفِع لى بيتان فى فضاءٍ من الأرض فقصدتُ قَصْدَهما فوجدت فى أحدهما شيخاً كبيراً فقلت : هل أحسست من ناقتين عَشْرَاوَين ؟ قال : وما نَارُهُما ؟ قلت : مِيسم بنى دَارِم قال : قد أصبنا ناقَتَيْك