والبَرّ : الصدق من قولهم : صَدَقتَ وبَرَرْتَ وبرَّ الحالف في يمينه وهو العامِّ الذى أَدْرَكه تخصيص والمعنى : إنّ هذا كلام غير صادر عن مناسبة الحق ومقاربته والإدلاء بسبب بينه وبين الصِّدْق .
نقب عمر رضى اللّه تعالى عنه أتاه أعرابى فقال : إنَّ أهلى بعيد وإنى على ناقة دَبْرَاء عَجْفَاء نَقْبَاء واسْتَحْمَله فظنهَّ كاذبا فلم يَحْمله فانطلق الأعرابىّ فحمل بَعِيره ثم استقبل البَطْحَاء وجعل يقول وهو يمشى خَلْفَ بعيره : ... أَقسمَ باللّه أبو حَفص عُمَرْ ... ما إنْبها من نَقَب ولا دَبَرْ ... .
... اغفر له اللّهم إنْ كان فَجَرْ ... .
وعُمرُ مقبلٌ من أعلى الوادى فجعل إذا قال : اغفر له اللّهم إن كان فَجَر قال : اللّهم صدِّق حتى التقيا فأخذ بيده فقال : ضَعّ عن راحلتك فوضع فإذا هى نَقِبَة عَجْفَاء فحمله على بَعيرٍ وزوَّده وَكَسَاه النَّقَب : رِقَّةُ الأخفاف وتَثَقُّبها فجَر : مال عن الحقِّ وكذب .
نقر متى ما يَكْثُر حَمَلُة القُرْآنِ يُنَقِّرُوا ومتى مَاُ يُنَقِّروُا يختلفوا التنقير : التَّفْتِيش ورجل نَقَّار ومُنَقِّرٌ قيل له رضى اللّه تعالى عنه : إن النساءَ قد اجتمعنَ يَبْكِينَ على خالد بن الوليد فقال : وما على نساءِ بنى المغيرة أن يسفكنَ دُمُوعهنَّ على أبى سُلَيمان وهنَّ جلوسٌ ما لم يكن نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ النَّقْع : رَفع الصوت ونقَع الصوتُ واسْتَنْفَع إذا ارتفع قال لبيد :