قالت أمّ سلمة رضى اله تعالى عنها : كنتُ معه فى لحِاف فحِضْت فخرجتُ فشددتُ علىَّ ثيابى ثم رجعت فقال : أنَفِسْتِ يقال : نَفِسَت المرأة بوزن ضَحِكت إذا حاضت ونَفِست من النِّفَاس وعن الكسائى : نُفِسَت أيضاً وهما من النَّفْس وهى الدّم وإِنما سُمِّىَ نَفْساً باسم النَّفْس لأنَّ قوامَها به ومنه حديثه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أسماء بنت عُميس نَفِسَت بالشجرة فأمر النبى صلى اللّه عليه وسلم أبا بكر بأن يأمرَها بأنْ تَغَتسِل وتُهِلّ .
نفق أكْثر مُنَافِقى هذه الأمَّة قُرَّاؤها أراد بالنِّفاق الرّياء لأنّ كليهما إراءَة في الظاهر غيرَ ما فى الباطن .
نقل في حديث القَسَامَة : إنّه قال لأولياء المقتول : أتَرْضَون بنَفْلِ خمسين من اليهود ما قَتَلُوه فقالوا : يا رسولَ اللّه ما يُبَالون أن يقتلونا جميعاً ثم يُنَفِّلون يقال نفَّلْتُه فنَفَل أى حلَّفته وأصل النَّفْل النَّفْى يقال : نَفَلْتُ الرجل عن نسَبه وانتفل هو وانْفُل عن نفسك إن كنتَ صادق أى كذّب عنها وانْفِ ما قيل فيك ومنه ديث علىّ رضى اللّه تعالى عنه : لوَدِدْت أنّ بنى أُميَّة رَضُوا ونقَّلناهم خمسين رجلا من بنى هاشم يَحْلُفِون ما قَتَلْنا عثمانَ ولا نعلُم له قاتلا يريد نقّلنا لهم ونحوه : الحريص يَصِيدكلا الجَواد ويحكى أنّ الجُمَيْح لقيه يزيد بن الصّعق فقال له يزيد : أَهَجَوْتَنى ؟ فقال : لا واللّه قال : فانْفُل قال : لا أنفل فضرَبَه يزيد .
نفر بعث صلى اللّه عليه وآله وسلم عاصمَ بن أبى الأقلح وخُبيب بن عدِىّ فى أصحابٍ لهما إلى أهل مكة فنَفَرَتْ لهم هُذَيل فلما أحسَّ بهم عاصم لجئوا إلى قَرْدَدٍ