نطس هو التأنّق في الطَّهارة والتقذّر يُقَال : تَنطَّس فلان في الكلام إذا تأنَّق فيه وإنه ليتَنَطَّس في اللبس والطعمة أي لا يلبس إلا حَسَنا ; ولا يطعم إلاّ نظيفاً وتنطَّس عن الأخبار وتَنَدَّس عنها : تأنَّق في الاستخبار . ورجل نَطِس ونَدِس ومنه النَّطَاسِيّ . لتأنقه : قال العجاج : ... ولَهْوَةِ اللاهي وإنْ تَنَطَّسا ... .
نطع ابن مسعود Bه إياكم والاختلاف والتَّنَطّع فإنما هو كقول أحدكم : هلمّ وتعال . هو التعمُّق والغُلُو وأصلُه التقعُّر في الكلام من النِّطَع وهو الغَارُ الأعلى ثم اسْتُعْمِل في كل تعميق فقيل : تنطُّع الرجلُ في عمله إذا تنطَّس فيه . قال أَوْس : ... وحَشْو جَفِير من فروع غرائب ... تنطَّع فيها صانعٌ وتأمَّلا ... .
ومنه الحديث : هلك المُتَنَطِّعُون . أي الغَالُون . أراد النهي عن التَّمَاري والتَّلاَج في القراءات المختلفة وأنَّ مرجِعَها كلها إلى وجه واحد من الُحسْنِ والصَّوَاب .
نطق ابن الزُّبير Bه إنَّ أهل الشام نادوه يابن ذات النِّطَاقَيْن . فقال : إيهِ والإلَه أوْ إيهاً والإلَه ... . وتِلْكَ شَكَاةٌ ظاهرٌ عنك عارها ... .
مرَّ ذِكْرُ ذات النطاقين في حو . يُقَال إيهِ وهيهِ بالكسر في الاستزادة والاستنطاق . قال : ... ووقفنا فقُلْنا إِيهِ عن أمّ سالم ... .
وإِيهَ وهيهَ بالفتح في الزَّجر والنهي كقولك : إيهَ حسبك يا رَجُل . ويقال : إيه وإيهاً بالتنوين للتنكير أراد زيدوا في ندَايَ بذلك زيادةً فإن لكم مما يَزِيدُني فخراً ويُكْسِبني ذكراً جميلاً . أو زَجرهم عما بَنَوْا عليه نداءهم من إرادة الإزْراء به جَهْلاً وسفهاً فكأنه قال :