أتاه صلى الله عليه وآله وسلم رجل فقال : إنَّ ناضِحَ آل فُلاَنٍ قد أَبَدَ عليهم . فنهض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما رآه البعير سَجَد له فوضَع يده على رأس البعير . ثم قال : هات السِّفَارَ فجِيءَ بالسِّفَارِ فوضعه على رأسه . النّاضِح : السانية . أبَدَ : غلب واستصعب . السِّفَار : حبل يُشَدُّ طرفه على خِطَام البعير مداراً عليه ويجعل بقيته زَمامَا وربما كان السِّفَارُ حديدة سمي بذلك لأنه يزيل الصعوبة ويكشفها .
نضعن عمر رضي الله تعالى عنه كان يأخذ الزَّكاةَ من نَاضِّ المالِ . هو ما نضَّ منه أي صارَ وَرِقاً وعَبيْناً بعد أن كان متاعاً . وهو من قول العرب : أخذ من ناضِّ ماله أي من أصلِه وخالصه . ومنه قولهم : فلان من نُضَاض القوم ومُضَاضهم ومُصَاصهم ; أي من خالصتهم ; لأنّ الذهب والفضة هما أصلُ والمال وخالِصُه . ومنه حديث عِكْرمة : إنَّه قال في شريكين : إِذا أرادا أن يتفرَّقا يقتسمان ما نضّ بينهما من العين ولا يَقْتِسمان الدَّين فإن أخذ أحدُهما ولم يأخذ الآخر فهو رِباً . كره أن يقتسما الدين ; لأنه ربما استوفاه أحدُهما ولم يستوفِه الآخر فيكون رِباً ولَكِنْ يقتسمانه بعد القبْضِ . ومنه الحديث : خذوا صدقة ما نَضَّ من أموالهم .
نضح قَتَادة C : النَّضَحُ من النَّضْحِ . أي ما أَصابه نَضْح من البول كرُءوس الإبر فلْيَنْضَحه بالماء وليس عليه أن يغسله وكان أبو حنيفة C لا يرى فيه نَضْحاً ولا غَسْلاً .
النَّخعِي C لا بَأْس أن يشرب في قَدح النُّضار . هو شجر الأثْل الوَرْسي اللَّون وقال ابن الأعرابي : هو النَّبْع . وقيل : الخلاف