قُصَيُّ : هو زيد بن كلاب بن مُرَّة ; ولقب بذلك لأنه قصا قومه أي تَقَصَّاهم وهم بالشام فنقلهم إلى مكة . وكان يدعى أيضاً مُجَمِّعاً . قال : ... أبُوكُمْ قُصَيٌّ كان يُدْعى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَع اللهُ القبائل من فِهْر ... .
هاشم : هو عَمْرو بن عبد مناف ولُقِّب بذلك لأنه قومَه أصابتهم مَجَاعَةٌ فبعث عيراً إلى الشام وحمَّلها كعكاً ; ونحر جُزُراً وطبخها وأطعم الناس الثرِيد . شَيْبَة الحمد : هو عبدالمطلب بن هاشم ولُقِّب بذلك لأنه لما وُلِدَ كانت في رأسه شَعْرة بيضاء وسُمِّي مُطْعم طير السماءِ ; لأنه حين أخذ في حَفْرِ زمزم وكانت قد اندفنت جعلت قريش تَهْزَأ به فقال : اللهم إن سقيت الحجيج ذبحت لك بعضَ ولدي ; فأسقي الحجيج منها ; فأقرع بَيْنَ ولده فخرجت القُرْعة على ابنه عبدالله . فقالت أخواله بَنُو مخزوم : أَرْضِ ربك وافْدِ ابْنك فجاء بعشرٍ من الإبل فخرجت القُرْعة على ابنه فلم يزل يزيد عَشْراً عَشْراً وكانت القُرْعَة تخرج على ابنِه إلى أن بلغها المائة فخرجت على الإبلِ فنحرها بمكة في رءُوسِ الجبال ; فسُمِّي مُطْعِم الطير وجرت السُّنَّة في الدِّية بمائة من الإبل . كانت الإفاضة في الجاهلية إلى الأخزم بن العاص المُلَقَّب بصُوفَة ولم تَزَلْ في ولده حتى انقرضوا فصارت في عَدْوَان يتوارثونها حتى كان الذي قام عليه الإسلام أبو سيارة العدواني صاحب الحمار . وفيل : كان قُصَيٌّ قد حازها إلى ما حاز من سائر المكارم . وقد قسَّم مكارِمَه بَيْنَ ولده فأعطى عبد مناف السِّقَاية والنَّدْوَة وعَبد الدار الحِجَابة واللِّواء وعَبْدَ العُزَّى الرِّفَادة وعَبْدَ قصي جَلْهة الوادي دَرْءُ السيل بِفَتْح الدال وضمها : هجومُه . يُقَال : سال الوادي دَرْءاً ودُرْءاً إذا سال من مطر غير أَرْضِه وسال ظَهْراً وظُهْراً إذا سال من مَطَرِ أرضه . البَاقِعَة : الداهية . الطامة : الداهية العظيمة من طمِّ الماء إذا ارتفع