والنَّخْتَة ; من نَخَت الطائر بخرطومه اللحم وفلان يَنْخَتني بالكلام ; أي يقعُ فيَّ وينالُ مني . والنَّخْتُ والنَّتْخُ والنَّتْف أخوات . والنَّجْبَة : مثل الغَرْزَة والقَرْصَة كأنها من نَجب الشجرةَ إذا قشرها وهو كقوله تعالى : وَما أَصَابكُم مِن مُصِيبة فَبِما كسَبَتْ أيديكم ويَعْفُو عَن كَثِير وفي الحديث : ما أَصَابَ المُؤْمِنَ مِنْ مَكْرُوهٍ فهو كَفارَةٌ لَخطَايَاهُ حتَّى نُخْبَة النَّمْلَة .
نخر عمر رضي الله تعالى عنه أُتي بسَكْرَان في شهر رمضان فقال : لِلْمَنْخِرَين لِلْمَنْخِرين أَصِبْيَاننا صِيَامٌ وأنت مُفْطِر ! أي كَبَّة الله لَمنْخريه .
نخب أبو الدَّرْدَاء رضي الله تعالى عنه ويل للقَلْب النَّخِيب والجَوْف الرَّغيب ولا يبالي يقول الطَّبيب . هو الفاسد النَّغِل وهو من قولهم للجبان الذي لا فُؤَاد له : نَخِيب ونَخِب وقد نُخِب قلبه ونَخِب كأَنما نُزِع ; لأَنَّ أصله من نَخَبْتُ الشيء وانْتخبته ومنه الانتخاب للاختيار . ونُخْبَة الشيء : خيارُه كأنَّك انتزعته من بَيْنَ الأشياء . رجل رَغِيب : واسع الجَوْفِ أَكُول وقد رَغُبَ رُغْبا ومنه الرُّغْب شُؤْم وأصله من الرغبة ومنه وادٍ رَغيب ; إذا كان كثير الأَخْذ للماء وفي ضده زهيد . وقول الحجاج : ائتوني بسيف رَغيب ; أي عريض الصَّفْحَتين .
نخر عَمْرو بن العاص رضي الله تعالى عنه رُئِي على بَغْلة قد شَمِط وَجْهُها هَرَما فقيل له : أَتَرْكَبُ هذه وأنت على أكْرم ناخِرةٍ بمصر ؟ فقال : لا بلل عندي لدابتى ما حملتْ رجلي