أبو بكر رضي الله تعالى عنه أتى على بِلال وقد مُطِيَ به في الشمس فقال لمواليه : قد تروْنَ أنَّ عبدكم هذا لا يُطِيقكم فبِيعُونيه . قالوا : اشْتَرِه فاشتراه بسبع أَوَاقِي فأعتقه فأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدَّثه فقال : الشركة . فقال : يا رسول الله ; إنِّي قد أعتقته . المطُّ والمدّ والمَطْو واحد . ومنه المَطْو في السير . قال امرؤ القيس : مَطَوْتُ بهم حتى يَكِلَّ غَزِيَّهم ... وحتَّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بأَرسَانِ ... .
وكانوا إذا أرادوا تعذيبه بَطَحُوه على الرَّمْضَاء .
مطر في الحديث خَيْرُ نسائكم العَطِرة المَطِرة . أي المتنظِّفة بالماء . ومنه قول عامر بن الظرب لامْرَأته : مُرِي ابْنَتَك ألا تنزل مفازة إلّا ومعها ماء ; فإنه للأعلى جَلاء وللأسفلِ نَقاء ; أخذ من لفظ المَطر ; كأنها مُطِرت فهي مَطِرة ; أي صارت مَمْطُورة مَغْسولة .
الميم مع الظاء .
مظظ أبو بكر رضي الله تعالى عنه مرَّ بعبدالرحمن ابنه وهو يُمَاظّ جاراً له ; فقال : لا نُمَاظِّ جارَك ; فإنه يَبْقَى ويَذْهَبُ النَّاس . أي يُنَازِعه وبُلازّه وإنَّ في فلان لَمظَاظَةً وفَظَاظَةً ; إذا كان شديد الخلق . وتماظَّ القوم : تَلاَحَوْا وتعاضَّوا بألسنتهم . الزهري كان بنو إسرائيل من أهل تهامة أَعْتَى الناس على الله وقالوا قولا لا يقولُه أَحد ; فعاقبهم الله فعقوبتهم تَرَوْنَها الآن بأعينكم فجعل رجالهم القِرَدة