أصاب الرَّمِيَّة ونَفَذَ منها لم يتعلق به شيء من فَرْثِها ودَمِها لفَرْطِ سُرْعَةِ نفوذه .
مرخ كان A عند عائشة Bها يوماً فدخل عليه عمر فقطّب وتَشَزَّنَ له . فلما انصرَفَ عاد إلى انبساطه الأول ; فقالت له عائشة : يا رسولَ الله ; كنتَ مُنْبَسطاً فلما جاء عمر انقبضتَ . فقال : يا عائشةُ ; إن عمرَ ليس ممن يُمْرَخُ مَعه . أي لا يستعمل معه اللّيان من قولك : أَمْرَخْتُ العَجِين إذا أكثرت ماءَه ومَرَّخْتُه بالدهن . وشجر مِرِّيخ ومَرخ وقَطِف ; أي رقيق لين ومنه المَرْخ .
مراء لا تُمَارُوا في القُرْآنِ فإنَّ مراءً فيه كُفْرٌ . المِرَاء على معنين : أحدهما من المِرْيَة . وقال أبو حاتم : في قوله تعالى : أَفَتُمَارُونَه أَفتُجَاحدُونه . والثاني : من المَرْي ; وهومَسْحُ الحالِب الضَّرْعَ ليستنزل اللبن . ويقال للمناظرة مُمَاراة ; لأَنَّ المتناظرين كلُّ واحدٍ منهما يَسْتَخْرِجُ ما عند صاحبه ويَمْتَرِيه ; فيجب أن يوجَّه معنى الحديث على الأول . ومَجَازُه أن يكون في لفظ الآية رِوَايتان مُشْتهِرتان من السَّبْع أو في معناها وجهان كلاهما صحيح مستقيم وحقٌّ نَاصِع . فمناكرة الرجل صاحيه ومُجَاحَدَتُه إياه في هذا مما يزل به إلى الكفر . والتنكير في قوله : فإن مراء إيذانٌ بأن شيئاً منه كفر فضلاً عما زادَ عليه