ولايقال لما في البطن مَجْراً إلاَّ إذا أثْقَلَت الحامل . قال أبو زيد : ناقة مُمْجِر إذا جازَتْ وقتها في النتاج وحينئذ تكون مُثْقلَةً لا محالة . ومنه قولهم للجيش الكثير : مَجْرٌ وما لفلان مَجْرٌ ; أي عَقْل رَزِين . وأما اللَمجَر محرَّكا فَدَاءٌ في الشاة . يُقَال : شاة مِمْجَار ومُمْجِر وغَنَم مَمَاجير وهي التي إذا حملت هُزِلت وعَظُم بطنُها فلا تستطيع القيامَ به فربما رمت بولدها وقد أمجَرت ومَجِرَت . وعن ابن لِسان الحُمَّرةِ : الضَّأْنِ مالُ صِدْق إذا أفَلَتَتْ من المَجَر . شكَتْ فاطمة إلى عليّ رضي الله تعالى عنها مَجْلَ يَدَيْها من الطَّحْنِ فقال لها : لو أتيت أباك فأَتَتْه . هو أن تَغْلُظَ اليد ويخرج فيها نَبْخ من العمل . وقد مَجَلتْ مَجْلاً ومَجِلت مَجَلا . ومنه حديثه A : إنَّ جبرئيل عليه السلامَ نَقَر في رأس رجل من المستهزِئين فتمجَّل رأسُه قَيْحاً ودَماً . أي امتلأ كالمَجْلَ . ومنه قول العرب : جاءت الإبلُ كأنَّها المَجْلَ أي مُمْتِلئة كامتلاء المَجْلَ .
مجج كان A يأكل القِثَّاء والقَثَد بالمُجَاجِ . أي بالعَسَل ; لأَنَّ النحلَ تمجّه وكل ما تحلب من شيء فهو مُجَاجُه ومُجاجته . وعن أبي ثَرْوان العُكلي : أقويتُ فلم أطعم إلاَّ لَثَى الإذْخِر ومُجاجة صمغ الشجر