فمتحت مُتُوحها ; من قولهم : متح النهار والليل إذا امْتدّ وفَرْسَخٌ مَتَّاح : مُمْتَد أو أَن يكون المتوح كالشُّكور والكُفُور . وإن روى أعناقُها بالرفع فوجْهُه ظاهر . والمعنى مثلُ امتدادها أو مثل مدّها إليه . وفي حديث ابن عبَّاس : قال أبو خَيْرَة : قلت له : أَأَقْصُرُ الصلاة إلى الأُبُلّة ؟ قال : تذهب وترجع من يومك ؟ قلت : نعم . قال : لا وإلاَّ يَوْماً مَتَّاحاً . أي لا تقصر إلا في مسيرة يوم طويل وكأنه أرادَ اليوم مع ليلته . وهذه سفرة مالك . وعن الشافعي أَرْبعة برد والبريدُ أربعة فراسخ . ونحوه ما روَوْا عن ابن عباس : إنَّه قال : يأهلَ مكة لا تقَصُروا في أَدنى من أربعة بُرُد من مكَّةَ إلى عُسْفَان . وعند السفر مقدَّرٌ بثلاثة أيام ولياليها . وعن أبي حنيفة C تعالى : يومان وأكثر اليوم الثالث في رواية الحسن بن زياد اللُّؤلؤي رحمه الل ه . كعْب رضي الله تعالى عنه ذكر الدَّجال فقال : يُسَخَّرُ معه جَبَلٌ ماتِع خَلاَطه ثَرِيد . أي طويل شاهق .
الميم مع الثاء .
مثل النبيّ A من مَثَل بالشَّعَر فليس له خَلاَق عند الله يوم القيامة . يقال : مَثَلتْ بالرجل أَمْثُل به مَثلاً ومُثْلة ; إذا سودَّتَ وجهه أو قطعت أنفَه وما أَشْبه ذلك . قيل : معناه حَلْقُه في الخدود وقيل : نَتْفُه وقيل : خِضَابه . ومنه الحديث : نُهي أن يُمَثَّل بالدوابّ وأن يُؤكَل المَمْثُولُ بِها