في الشائع وفي مُؤْقى هذا وأَنه تَرْكُ مثالٍ غريب إلى مِثْلِهِ في الغَرَابة .
الميم مع التاء .
متخ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أتى بأبي شُمَيْلَة وهو سَكْرَان فقبضَ قَبْضَةً من ترَاب فضرب بها وجْهَه ثم قال : اضربُوه فضربوه بالثياب والنعال والمَتِّيخة وروى : أُتِي بشارب فأمرهم بَجلْدِه ; فمنهم مَنْ جَلده بالعَصا ومنهم من جَلَده بالنَّعْل ومنهم من جَلَده بالمِتِّيخة . وروى : خرج وفي يده مَتْيَخة في طرفها خُوصٌ معتمداً على ثابت بن قيس . عن أبي زيد : المِتّيخة والمَتِّيخة : العصا . وعن بعضهم المِتِّيخَة المطرق من سَلَم على مثال سِكِّينة بتشديد التاء . والمِطْرَق : اللِّيِّن الدقيق من القُضْبان ويكون المِتِّيخ من الغُبَيْراء ; وهو ما لاَنَ ولَطُف من المَطَارق وكل ما ضُرِب به مِتِّيخَة من دِرَّة أو جَرِيدة أو غير ذلك ; من مَتَخ الله رقبَته ومَتَخَه بالسهم إذا ضَرَبه وقالوا في المِتْيَخة : إنها من تَاخَ يَتُوخ . وليس بصحيح ; لأنها لو كانت منه لصحت الواو كقولك : مسورة ومروحة ومحْوَقة ولكنها مِنْ طَيَّخَهُ العذاب ; إذا ألحَّ عليه ودَيَّخَه إلى ذَلَّلَه لأنّ التاء أخت الطاء والدال كما اشتقّ سيبويه قولهم : جمل تَرَبُوت من التَّدْرِيب وليس لهذا الشأن إلا الحذَّاق من أصحابنا الغَاصَةِ على دقائق علم العربية ولَطَائفِه التي يجفو عنه وعن إدراكها أكثر الناس .
متع عمر رضي الله تعالى عنه قال مالك بن أوس بن الحَدَثَان : بينا أَنا جالس في أهلي حِينَ مَتَع النهار إذا رسولُه فانطلقتُ حتى أَدْخُل عليه وإذا هو جالس في رُمالِ سرير