إتب النَّخَعي إن جارية له قال لها كثيرة زَنَتْ فجلدها خمسين وعليها إتْب لها وإزار . هو البقيرة وهي برُدة تُبْقَر أي تُشق فتلبس بلا كٌمَّين ولا جيْب . الهمزة مع الثاء .
أثل النبي A قال في وصىَ اليتيم يأْكُل من ماله غير مُتَأثِّل مالاً . أي غير متخذ إياه لنفسه أثلة أي أصلا ; كقولهم تدَّيرُت المكان إذا اتخذته دارا لك ; وتَبَّنيته وتسرَّيتها وتوَّسدْت ساعدى . ومنه حديث عمر إن رسول الله A أمره في أرضه بخيبر أن يحبس أصلها ويجعلها صدقةً فاشترط فقال ولمن وَليَها أن يأْكُلَ منها ويؤكل صديقا غير مُتَأَثّل وروى غير مُتَموّل .
أثر خطب في حجّته أو في عام الفتح فقال ألا إنَّ كُلَّ دَمٍ ومالٍ ومَأْثرةٍ كانت في الجاهلية فهي تحت قدميَّ هاتين ; منها دَمُ ربيعة بن الحارث إلَّا سدانة الكَعْبة وسقاية الحاجّ . المأثرة واحة المآثر وهى المكارم التي تؤثر ; أي تُرْوى يعني ما كانوا يتفاخرون به من الأنساب وغير ذلك من مفاخر أهل الجاهلية . سدانة الكعبة خِدْمتها وكانت هي واللواء في بني عبد الدار والسقاية والرّفادة إلى هاشم فأُقرَّ ذلك في الإسلام على حاله . وإنما ذْكِرُ أحدَ الشيئين دون قرينة أعنى السدانة دون اللواء والسقاية دون الرِّفادة ; لأنهما لا يفترقان ولا يخلو أحدُهما من صاحبه ; فكان ذْكِرُ الواحد متضمنا لذكر الثاني . وهذا استثناء من المآثر وإن احتوى العطف على ثلاثة أشياء . ونظير قولك جاءتني بنو ضَبّة وبنو الحارث وبنو عبس إلا قيس بن زهير . وذلك لأن المعنى يدعوه إلى متعلَّقه . قوله تحت قدمّي عبارة عن الإهدار والإبطال يقول المُوَادِع لصاحبه