ما لم تُعَبَّر فإذا عُبِّرت فلا تَقُصَّها إلاَّ على وادٍّ أو ذي رَأْي . وقيل : ليس المعنى أن كل من عبَّرها وقعت على ما عَبَّر ولكن إذا كان العابر الأول عالما بشروط العبارة فاجتهدَ وأَدَّى شرائطها ووُفق للصواب فهي واقعةٌ على ما قال دونَ غيره .
كنف توَضَّأ صلى الله عليه وآله وسلم فأَدْخَل يده في الإناء فَكَنَفها فضربَ بالماءِ وَجْهَه . أي جمعها وجعلها كالكِنْف لأَحْذِ الماء .
كنع عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما : لما هبطنا بَطْنَ الرَّوْحَاء عارَضتْ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأةٌ تحمل صَبيًّا بِه جُنُون ; فحبس الرّاحلة ثم اكْتَنَع إليها ; فوضعته على يَده فجعله بينه وبين وَاسِطَه الرَّحْل وروى : فأخذ بنُخْرَة الصبي فقال : أخرج باسم الله ; فعُوفِي . يُقَال : كَنَع كنوعا ; إذا قرب واكْتَنَع نحو اقْتَرب ويقال : أكْنِع إليَّ الإبل أي أَدْنِها . والمُكْنَع : السِّقاء بُدْنَي فُوه من الغدير فيُملأ . والمعنى مال إليها مقتربا منها حتى وضعت الصبي على يديه . النُّخْرَة : مقدم الأنف . ونُخْرَتَاه : مَنْخِرَاه .
كنف أبو بكر رضي الله تعالى عنه أَشْرَف من كَنِيف وأَسماء بنت عُمَيس مُمْسِكَتُه وهي موشومة اليدين حين استخلف عمر فكلّمهم . أي من سُتْرة وكل ما ستَر فهو كَنِيف نحو الحَظِيرة وموضع الحاجة والتُّرْس وغير ذلك .
كنع خالد رضي الله تعالى عنه لما انتهى إلى العُزَّى ليقطعَها قال له الساَّدِنُ : يا خالدُ ; إنها قَاتِلتك إنها مُكَنِّعَتُك . وإنه أقبل بالسيف وهو يَقُول : ... يا عُزّ كُفْرانَكِ لا سُبْحَانِك ... إني رأيتُ اللهَ قد أَهانَكِ