وهو نوع من الاستعارة لطيف دقيقُ المسلك . وقيل : أرادت نواحي وجهه وما أحاط به ; من التكلّل وهو الإحاطة . والقول العربي الفَحْل ما ذَهَبْتُ إليه .
كلم اتَّقوا الله في النِّساء فإنما أخذتموهنَّ بأمانة الله واستحللتم فُرُوجَهُنَّ بكلمة الله . قيل : هي قوله تعالى : فإمْسَاكٌ بمعروف أو تسْرِيحٌ بإحسان ويجوز أن يُرَاد إذْنه في النكاح والتسرّي وإحلاله ذلك .
كلب ذكر المُخْدَج فقال : له ثَدْي كَثْدي المرأة وفي رأس ثَدْيِه شُعَيرات كأنها كُلْبَة كَلْب أو كُلْبَة سنَّوْرٍ . هي الشعر النابت في جانبي خَطْمِه ويقال للشعر الذي يَخْرُز به الإسكاف كُلْبَة عن الفرَّاء . ومن فسَّرها بالمخالب نظراً إلى محني الكلاليب في مَخَالب البازي فقد أَبْعَد . ستخرج في أمتي أقوامٌ تَجَارى بهم الأهْوَاء كما تجاري الكلَب بصاحبه لا يبقى فيه عِرق ولا مَفْصِل إلا دخلَه . الكَلَب : داءٌ يصيبُ الإنسان إذا عقره الكَلْب والكَلِب وهو الذي يَضْرَى بأكل لحوم النَّاسِ فيأخذه شِبْه جنون فلا يعقر أحداً إلا كَلِب فهو يَعْوِي عُوَاء الكلب ويمزَّق على نفسه ويَعْقِر من أصاب ثم يصير آخر أمْره إلى أن يموت . وأجمعت العرب على أنَّ دواءَه قطرة من دَمِ مَلِك يخلط بماء فيسقاه قال الفرزدق : ... ولو شرب الكَلْبَى المِرَاضُ دماءَنا ... شفاها من الدَّاء الذي هو أدنف ... .
وفي الحديث : إنَّ الحجَّاج كتب إلى أنَس ليَلْزَم بابَه فكتب أَنَس إلى عبدالملك فكتب عبدالملك إلى الحجاج ان ائْتِ أَنَسَاً واعْتَذِر إليه . فأتاه فقال وأبْلَغ . ثم قال : يا أبا حَمْزة ; اعذرني يَرْحَمك الله فإنَّ الناسَ قد اَكلُوا في عَدَواتي لَحْمَ كَلْب كَلِب