كذب الجِدِّ وأبْلَى . وكذَّب عنه إذا جَبُن . قال زهير : ... لَيْثٌ بِعَثَّرَ يصْطَادُ الرِّجالَ إذا ... مَا اللَّيْثُ كَذَّبَ عَنْ أَقْرَانِه صَدَقا ... .
كذن ابن غَزْوَان رضي الله تعالى عنه أقبل من المدينة حتى كانوا بالمِرْبَد فوجدوا هذا الكَذَّان . فقالوا : ما هذه البَصْرَة ؟ ثم نزلوا وكان يوم عِكَاك فقال عُقْبَة : ابْغُوا لنا منزلا أَنْزَه من هذا . الكَذَّان والبَصْرة : حجارة رِخْوة إلى البياض . العِكَاك : جمع عَكَّة ; وهي شدةُ الحر مع الوَمَد . ومنه قول ساجع العرب : إذا طلع السِّمَاك ذهب العِكَاك وقلَّ على الماء اللِّكَاك . أَنْزَه : أبعد من الحرِّ والأَذَى .
الكاف مع الراء .
كرش النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأنْصار كَرِشي وعَيْبَتِي ولولا الهجرةُ لكنت أمراً من الأنصار . أراد أنهم بِطانتي وموضع سِرِّي وأَمانتي فاستعار الكَرِش والعَيْبَة لذلك ; لأنَّ المجترّ يجمع عَلَفه في كَرِشه والرجلَ يجعل ثيابَه في عَيْبَته . ومنه الحديث : كانت خُزاعة عَيْبَة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنهم وكافرهم . وأما قولهم لِعيَال الرجل كَرِش وله كَرِش منثورة فهو من قول العرب : تزوج فلان بفلانة فنثرت له بَطْنَها وكَرشها . ومن ذلك فسر أبو عبيد كَرِشي بجماعتي .
كرسف عن حَمْنَة بنت جَحْش رضي الله تعالى عنها : إنها استُحِيضت فسألت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها : احتشى كُرْسُفا . فقالت له : إنَّه أكثر من ذلك ; إني أَثُجُّه ثَجَّا