ورَدُّوا صُدُورَ الخَيْل حتى تَنَهْنَهَتْ ... إلى ذِي النُّهِى واسْتَيْقَهُوا لِلْمُحَلِّمِ ... .
وعن ابن الأعرابي : يقال : وَقِه يَقِه واتَّقَهَ يَتَقَّهِ ; إذا أَطاع . والْقَاهُ مقْلوبٌ منه . كما قُلِب الجَاهَ من الوَجْهِ . وعَلى قوله الياءُ في اسْتَيْقَه مقلوبة من واو كقولهم : أيْنُق . المَزْر : نبيذ الشعير .
قين دخل أبو بكر رضي الله تعالى عنه وعند عائشة قَيْنَتَان تغنِّيَان في أيام مِنّى والنبي صلى الله عليه وآله وسلم مُضْطجع مُسَجَّى ثوبه على وَجْهِه . فقال أبو بكر : أَعِنْدَ رسول الله يُصْنَع هذا ؟ فكشف النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عن وجهه وقال : دَعْهن فإنها أَيامُ عيد وروى : أنه دخل وعندها جاريتان من الأنصار تُغَنِّيَان بشعرٍ قِيلَ يوم بُعَاث . القَيْنَة : الأَمَة ; غنَّت أم لا . وفي حديث سلمان Bه : لو بات رجل يعُطِي البِيضَ القِيَان وبات آخر يَقْرأ القرآن ويذكر الله لرأيت أن ذاكر الله أفْضَل .
قيح لأَنْ يْمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً حَتَّى يَريَهُ خَيْرٌ له مِنْ أن يَمْتَلِئَ شعْراً . القَيْحُ : المِدَّة . وقاحت القرحة تَقِيح . ورَوَى الداءُ جوفَه : أفسده . قال : ... قَالَت له : وَرْياً إذا تَنَحْنَحَاً ... .
وقيل لداء الجَوْفِ : وَرْي ; لأنه داءٌ داخل مُتَوَارٍ . ومنه قيل للسمين : وارٍ ; كأنَّ عليه ما يُواريه من شَحْمه . ألاَ ترى إلى قول الأعرابي : عليه قطيفة من نَسْجِ أَضْرَاسه . ووَرْي الزَّنْد ; لأنّه بروز كامن . قال الشَّعْبي : إنَّه الشِّعْرُ الذي هُجِيَ به النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم . وقيل : هو كلُّ شعْر إذا شَغَل عن القرآن وذِكْر الله وكان أغْلَبَ على الرجل مما هو أَوْلى به